عاجل:المبعوث الأميركي: سوريا وإسرائيل تقتربان من اتفاق “خفض التصعيد”

عاجل:المبعوث الأميركي: سوريا وإسرائيل تقتربان من اتفاق “خفض التصعيد”

أكد  المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، إن سوريا وإسرائيل تقتربان من إبرام اتفاق “خفض التصعيد”، الذي ستوقف بموجبه إسرائيل هجماتها، بينما توافق سوريا على عدم تحريك أي آليات أو معدات عسكريةثقيلة، قرب الحدود الإسرائيلية، فيما قال الرئيس السوري أحمد الشرع، في تصريحات على هامش اجتماعات الجمعية للعامة للأمم المتحدة، إن إسرائيل “ربما تعطل المحادثات”.

عاجل:المبعوث الأميركي: سوريا وإسرائيل تقتربان من اتفاق “خفض التصعيد”

وفي حديثه للصحافيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الثلاثاء، قال باراك، إن الاتفاق سيكون الخطوة الأولى نحو الاتفاق الأمني الذي يتفاوض عليه الجانبان.

 

وتجري سوريا وإسرائيل محادثات للتوصل إلى اتفاق تأمل دمشق أن يضمن وقف ضربات إسرائيل الجوية، وانسحاب قواتها التي توغلت في جنوب سوريا، في أعقاب الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي.

 

وقال باراك إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سعى للتوصل إلى اتفاق بين الجانبين سيعلن عنه، الأسبوع الحالي، لكن لم يًحرز تقدم كافٍ حتى الآن، كما أن عطلة السنة العبرية الجديدة هذا الأسبوع أبطأت العملية. وأضاف: “أعتقد أن الجميع يتعامل مع الأمر بحسن نية”.

 

الشرع: إسرائيل تعطل المحادثات

 

وفي حديث إلى معهد الشرق الأوسط في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعرب الرئيس السوري أحمد الشرع عن قلقه من أن “إسرائيل ربما تعطل المحادثات”، مؤكداً أن دمشق “لا تشكل أي خطر على دول الجوار”، وأضاف: “ليست إسرائيل التي ينبغي أن تتخوف من سوريا. سوريا هي من ينبغي أن تتخوّف من إسرائيل في هذا الوقت”.

 

وذكر الشرع، الأسبوع الماضي، أن إسرائيل شنت أكثر من ألف غارة على سوريا، ونفذت أكثر من 400 توغل بري.

 

وقال مدير الشؤون الأميركية في وزارة الخارجية السورية، قتيبة إدلبي في تصريحات لـ”الشرق”، الثلاثاء، إن اللقاء المرتقب بين الرئيس أحمد الشرع ونظيره الأميركي دونالد ترمب سيبحث سبل الانتقال بالعلاقات إلى “مرحلة جديدة”، و”استعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل”، متوقعاً رفع جميع العقوبات الأميركية المفروضة على دمشق بداية العام المقبل.

 

والاثنين، التقى الرئيس السوري في نيويورك بوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، وبحثا “التحديات التي تواجهها سوريا في هذه المرحلة”، ورفع العقوبات الأميركية المتبقية المفروضة على دمشق.

 

اتفاق أمني محتمل

 

والأسبوع الماضي، قال الشرع إن المحادثات الجارية مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق أمني قد تؤدي إلى نتائج “في الأيام المقبلة”، معتبراً أن “الاتفاق ضرورة، ولكن التطبيع ليس على الطاولة الآن”.

 

وكان وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، قدم رد دمشق على العرض الإسرائيلي لاتفاق أمني إلى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، خلال محادثات في لندن شهدت تحقيق تقدم نحو “اتفاق محتمل”، حسبما أفاد مصدر مطلع موقع “أكسيوس” الأميركي.

 

وأضاف الشرع في تصريحات للصحافيين من دمشق: “الاتفاق الأمني ضرورة”، وذكر أنه سيتطلب احترام مجال سوريا الجوي ووحدة أراضيها، وأن يخضع لمراقبة الأمم المتحدة.

 

مفاوضات دمشق وتل أبيب.. مقترح اتفاق أمني إسرائيلي جديد

 

مفاوضات بين دمشق وتل أبيب على مقترح أمني جديد، يستند إلى اتفاق مصر عام 1979، والخطة تشمل تقسيم جنوب غربي دمشق إلى ثلاث مناطق.

 

وأشار الرئيس السوري، إلى أن “واشنطن لا تضغط على دمشق للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل”، مضيفاً أنه “إذا نجح الاتفاق الأمني فمن الممكن التوصل إلى اتفاقيات أخرى، ولكن السلام والتطبيع ليسا على الطاولة الآن”.

 

وكان الشرع قال في مقابلة مع “الإخبارية السورية”: “نحن الآن في طور مفاوضات، ونقاش حول موضوع الاتفاق الأمني مع إسرائيل.. يجري التفاوض على اتفاق أمني للعودة إلى اتفاق 1974، أو شيء يشبهه وهذا التفاوض لم ينته بعد”، في إشارة إلى اتفاق “فض الاشتباك” في أعقاب حرب أكتوبر 1973.

 

وفي أغسطس الماضي، أفادت مصادر سورية رفيعة المستوى في تصريحات خاصة لـ”إندبندنت عربية”، بأن سوريا وإسرائيل ستوقعان اتفاقاً أمنياً برعاية الولايات المتحدة في الـ25 من سبتمبر المقبل.

 

وبعد التوغل الإسرائيلي في المنطقة منزوعة السلاح في جنوب سوريا لأشهر، تخلت تل أبيب عن هدنة عام 1974 في الثامن من ديسمبر الماضي، بالتزامن مع الإطاحة بنظام الرئيس السوري السابق، وضربت أصولاً عسكرية سورية، وأرسلت قواتها إلى مسافة 20 كيلومتراً من دمشق.