عاجل:وداع على ضفاف بحر يوسف.. عروس الفيوم تركت ذهبها ومصحفها قبل أن تغيب في المياه!

عاجل:وداع على ضفاف بحر يوسف.. عروس الفيوم تركت ذهبها ومصحفها قبل أن تغيب في المياه!

لم تكن تعلم أن كلماتها الأخيرة ستكون وصيتها إلى العالم: «يا رب سامحني وارحمني».

بهذه العبارة القصيرة أنهت «أسماء» — عروس الفيوم التي لم تكمل شهرين في بيت زوجها — فصلاً مؤلمًا من حياتها، بعدما تركت ذهبها ومصحفها على ضفة بحر يوسف، ثم مضت بخطوات ثابتة نحو النهاية التي هزّت قلوب الأهالي في قرية دمشقين التابعة لمركز هوارة المقطع.

 

تلقى اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم، إخطارًا من العميد محمود أبوبكر، مأمور مركز شرطة الفيوم، يفيد بأنّ المدعوة «أسماء. ا. م» — 25 عامًا — ألقت بنفسها في مياه بحر يوسف بمحيط قرية دمشقين.

 

وكشفت التحريات الأولية التي أجراها رجال المباحث، أنّ خلافات أسرية نشبت بين الزوجة وزوجها بعد 45 يومًا فقط من الزواج، بسبب تدخل أسرة الزوج في حياتهما الخاصة، إلى جانب غيرة وخلافات متكررة بين الزوجة وأشقاء الزوج، ما أدى إلى تدهور حالتها النفسية.

 

وأوضحت التحريات أنّ الزوجة غادرت منزلها غاضبة، وعادت إلى بيت أسرتها لبعض الوقت، قبل أن تعود إلى زوجها بناءً على نصيحة والدتها التي طلبت منها التحمل والسعي إلى حياة هادئة، إلا أنّ الضغوط كانت أقوى من قدرتها على الصبر، فقررت إنهاء حياتها بطريقة مأساوية.

 

وقبل الحادث، نزعت «أسماء» مصوغاتها الذهبية من يديها، ثم أخرجت مصحفها من حقيبتها ووضعته على حافة البحر، تاركة خلفها كل ما يرمز إلى الدنيا، قبل أن تلقي بنفسها في المياه العميقة.

 

انتقلت قوات الإنقاذ النهري إلى موقع البلاغ فور وصوله، وتمكنت من انتشال الجثة ونقلها إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بفتح تحقيق موسّع في الواقعة لكشف ملابساتها وظروفها.

وداع مؤلم وحزن على مواقع التواصل

 

خيّم الحزن على أهالي قرية دمشقين بعد انتشار الخبر، فيما تفاعل المئات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالدعاء للعروس وبتعليقات حزينة عبّرت عن ألم الفقد.

وقالت والدة الضحية في كلمات مؤثرة: «قلت لها يا بنتي اصبري واحتسبي، كنت فاكرة هتتحمل، بس كانت مكسورة من جوه».

 

رحلت أسماء بهدوء، تاركة وراءها عبرة موجعة لكل من ظنّ أن الصبر بلا دعمٍ كافٍ يمكن أن ينقذ روحًا أنهكها الحزن.