عندما يتحول الدم إلى لعنة.. مذبحة عائلية تهز الأقصر
في واقعة مأساوية تقشعر لها الأبدان، تحولت روابط الدم والقرابة في مدينة أرمنت غرب الأقصر إلى نيران حقد وثأر قديم، بعدما أقدم أستاذ جامعي وشقيقاه على ارتكاب جريمة مروعة بدم بارد، أنهت حياة أبناء شقيقتهم بسبب خلافات عائلية متجذرة حول الميراث والثأر.
القصة الكاملة
كشفت التحقيقات الأولية أن المتهم الرئيسي ويدعى أ.م.أ.ط — أستاذ جامعي — استعان بشقيقيه ح.م وم.م، وكلاهما يعمل في الزراعة، لتنفيذ عملية انتقامية ضد أحد أقاربهم، في مشهد أعاد للأذهان أبشع صور العنف الأسري التي تسقط فيها القيم والرحمة أمام جنون الثأر.
بدأت الجريمة عندما اقتحم الجناة منزل المحامي م.م.ر (30 عامًا)، نجل شقيقتهم، وأطلق عليه المتهم الأول رصاصة مباشرة في الرقبة أودت بحياته على الفور داخل منزله بمنطقة أرمنت الحيط.
ولم يتوقف سيل الدم عند هذا الحد، إذ اتجه القتلة إلى المنزل المجاور حيث تقيم ن.ج.م.أ (18 عامًا) وشقيقتها ر.ج.م.أ (35 عامًا) — ابنتا شقيقتهم المتوفاة — ليُطلقوا عليهما النار دون رحمة، فتسقطا غارقتين في دمائهما إثر طلقات في البطن.
تحرك أمني عاجل
على الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث، وفرضت كردونًا أمنيًا مشددًا حول المنزلين، فيما تم نقل الجثامين الثلاثة إلى مشرحة مستشفى حورس التخصصي تحت تصرف النيابة العامة.
وأمرت جهات التحقيق بانتداب الطب الشرعي لتحديد زمن الوفاة بدقة، وبدأت فرق البحث الجنائي بمديرية أمن الأقصر ملاحقة المتهمين الثلاثة الذين فروا عقب ارتكاب الجريمة.
صدمة في الشارع الأقصري
الواقعة المروعة أثارت حالة من الذهول والاستنكار بين الأهالي، خاصة بعد تأكدهم أن الجناة هم من صلة رحم واحدة، وأن الضحايا أبناء شقيقتهم.
وأكدت التحريات أن الثأر العائلي ونزاع الميراث كانا السبب المباشر في ارتكاب المذبحة، وسط مطالبات شعبية بضرورة ردع الجناة سريعًا وإنهاء دوامة الدم التي تهدد استقرار الصعيد.
—
هل ترغبين أن أضع في نهايته توقيع النشر باسم “موقع مصر الآن الإخباري – رئيس مجلس الإدارة: د. صفا
ء الليثي” مثل تقاريرك السابقة؟