طالوت وجالوت ” جزء 4″

الدكرورى يكتب عن طالوت وجالوت ” جزء 4″

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

طالوت وجالوت ” جزء 4″

ونكمل الجزء الرابع مع طالوت وجالوت، فذهب داود إلى طالوت يستأذنه بمبارزة جالوت أمير العماليق وكان من أشد الناس وأقواهم، فضن به وحذره، ثم تقدم بعصاه وخمسة أحجار ماس في جعبته، ومعه مقلاعه، وبعد كلام مع جالوت، رماه داود بحجر، فأصاب جبهته فصرع، ثم تقدم منه وأخذ سيفه، وحزّ به رأسه، وانتصروا على جيش جالوت بعد موته، فزوجه الملك ابنته “ميكال” وجعله رئيس الجند، وطبقا للكتاب العبري، كان شاؤول ابنا لكوش، وهو من عائلة الماتريتيين، وفردا من قبيلة بنيامين، واحدة من القبائل الإسرائيلية الإثني عشر، ويبدو انه جاء من جبعة، وقد تزوج شاؤول من أهينوم، ابنة أهيماز، والتي أنجب منها أربعة أبناء وهما.

جوناثان وأبيناداب ومالتشيشوا وإش بوشيث، وابنتان وهما ميراب وميتشال، وكان لشاؤول أيضا جارية تدعى ريزباه، وهى ابنة آياه، وأنجبت له طفلين، أرموني وميفيبوشيث وذلك كما جاء فى سفر صموئيل الثاني، ومات شاؤول في معركة جبل جلبوع، وقد دُفن في زيلاه، في منطقة بنيامين ومات ثلاثة من أبناء شاؤول وهما جوناثان ووأبيناداب ومالتشيشوا، معه في جبل جلبوع، وأصبح إش بوشيث ملكا لإسرائيل، في عمر الأربعين، وذلك بناء على طلب داوود، أعاد أبنير ميشال إلى داوود، حكم إش بوشيث لمدة عامين، ولكن بعد وفاة أبنير، قتله اثنان من قادته العسكريين، وقدّم داوود أرموني وميفيبوشيث وهما أبناء شاؤول من جاريته، ريزباه.

مع الأبناء الخمسة لميراب وهى ابنة شاؤول إلى الجبعونيين الذين قتلوهم وذلك كما جاء فى سفر صموئيل الثاني وكان ميشال عقورا، وكان ميفيبوشيث، الابن الأعرج لجوناثان، هو السليل الذكر الوحيد الذي بقي على قيد الحياة، وكان في عمر الخامسة حين قُتل والده وجده، في الوقت نفسه، جاء تحت حماية داوود، وكان لميفيبوشيث ابن صغير واسمه ميكاه، وقد أنجب ميكاه أربعة أبناء وبقي أحفاده حاملين الاسم حتى الجيل التاسع، ويقدم سفر صموئيل الأول ثلاثة تقريرات لصعود شاؤول إلى العرش في ثلاثة أصحاح متتالية وهى أنه أرسل شاؤول مع خادم له، وذلك للبحث عن حمير والده التائهة، تاركا منزله في جبعة، وقد وصلوا أخيرا إلى منطقة روف.

حيث اقترح شاؤول إيقاف البحث، أخبره خادمه بأنهم بالقرب من قرية راماه، حيث يوجد عراف شهير، واقترح أن يستشيروه أولا، عرض العراف وقد عُرّف لاحقا في النص بصموئيل” على شاؤول الإقامة ومسحه لاحقا في السر كما جاء فى سفر صموئيل الأول، وانتفضت حركة شعبية لتأسيس ملكية مركزية مثل باقي الأمم، جمع صموئيل الناس في ميزباه لتعيين الملك، منفذا وعوده السابقة بفعل ذلك، ونظم صموئيل الناس بالقبيلة والعشيرة باستخدام أوريم وتميم، واختار قبيلة بنيامين، واختار عشيرة ماتري من القبيلة، ومن بينهم اختار شاؤول، بعد اختياره ملكا، عاد شاؤول إلى منزله في جبعة، مع عدد من أتباعه، ولكن، كان بعض الناس غير سعداء بشكل صريح باختيار شاؤول.

وقد حاصر العمونيون بقيادة ناهاش، جيش جلعاد، تحت شروط الاستسلام، سيُجبر سكان المدينة على العبودية وتنتزع عينهم اليمنى، ولكنهم أرسلوا خبرا بذلك إلى بقية قبائل إسرائيل، وجمعت القبائل الموجودة في غرب الأردن جيشا بقيادة شاؤول، وقاد شاؤول الجيش نحو النصر على العمونيين، واحتشد الناس في جيلجال حيث هتفوا لشاؤول كملك وتوج بالعرش، وأول ما فعله شاؤول هو منع عقاب من طعنوا في صحة ملكيته من قبل، وقد وجد أندريه لومير أن التقرير الثالث في الأغلب هو المعتقد الأكثر موثوقية، وهو يميز منبر تسجيل الأحداث بين عملية الاختيار الخصوصية والعامة، وهكذا لما طلبوا آية تدل على اصطفاء الله لطالوت أجابهم إِلى ذلك.