كشف على جمعة سر نزول الكتب السماوية مرة واحدة بينما القرآن نزل مفرقًا

كشف على جمعة سر نزول الكتب السماوية مرة واحدة بينما القرآن نزل مفرقًا

 

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في حلقة سابقة من برنامجه “والله أعلم” عن سر نزول القرآن الكريم منجمًا بينما نزلت باقي الكتب السماوية مرة واحدة، ليقول إن أول هذه الأسباب أن القرآن الكريم سيبقى ليوم الدين وثانيها أنه سيحل محل رتل الأنبياء الذين كانوا الله يرسلهم لأن الله قد أذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم محمد أن يكون خاتم الأنبياء والمرسلين.

 

أما ثالث هذه الأسباب، فيقول جمعة إنه قد أصبح برنامج حياة جمع فأوعى، فيقول جمعة أننا كنا نجد في عصور سابقة اهتمامًا بالروحانيات أو بالماديات أو العمارة أو العلم أو التزكية، ولكن القرآن جاء شاملًا كاملًا لكل شيء، فيقول تعالى: ما فرطنا في الكتاب من شيء، فجاء من أجل الدنيا والآخرة، ومن أجل الجسد والروح والرجال والنساء وكافة شعوب الأرض، فلم يرسل أحد إلى العالمين بهذه الطريقة، ويقول جمعة أنه بالفعل أرسل آدم لعالمين زمانه وكذلك نوح عليهما السلام، أما سيدنا محمد فأرسل للعالمين إلى يوم الدين ولا نبي غيره، ولكن أي نبي نزل جاء لقومه ولا علاقة له بالأقوام الأخرى، فسيدنا موسى جاء لبني إسرائيل فقط، ولذا ليس لدى بني إسرائيل دعوة، فأصبحت العرقية جزء لا يتجزأ من العقيدة اليهودية، فلا يدخل في اليهودية أحد، فمن يدخل في اليهود الآن هو “يهودي سياسة” وليس يهودي عقيدة كما يقول جمعة.

 

ولذا، يقول جمعة إن اليهودي ينسب لأمه لا أبيه، فالنسب عندهم جزء من مكملات الديانة في قضية توارث العهد ونحو ذلك، لكن الإسلام جاء للجميع وأعتبر كل من في الأرض أمة محمد، ومن أجل ذلك، يقول جمعة، نزل على مكث وتدريب وملكة، فتدريجيًا حتى يكون في هذا التنزيل ترتيل، فليس نوعًا من التلاوة فقط بل نوع من الإندماج معه كمنهج حياة.

 

“كان قرآنا يمشي على الأرض” يعلق جمعة قائلًا إنه هناك إمكانية لتحويل منهج القرآن إلى شخص يمشي على الأرض، فالنموذج الأتم هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، قائلًا أن هذا يعني أنه قابل للتنفيذ ومن أجل هذا كان هذا التدريب وتقسيم سور القرآن وآياتها، فلا يمكن أخذه دفعة واحدة فيصبح مرجعًا، فهو ليس كذلك بل هو برنامج عمل