خرجت طفلة دفنت تحت الأنقاض لتروي مذكراتها “متألمة وأضحك”..

خرجت طفلة دفنت تحت الأنقاض لتروي مذكراتها “متألمة وأضحك”..

 

عثر على دفتر الطفلة السورية وشهاداتها المدرسية في أنقاض مبنى بمدينة جندريس شمال حلب

 

مع كل يوم يمر، تتكشف المآسي التي خلفها الزلزال المدمر في تركيا وسوريا.

 

وفي جديدها، مأساة تدمي القلب بطلتها طفلة سورية لا يزال مصيرها غير معلوم، إلا أن مذكراتها وشهادات التقدير التي نالتها من مدرستها وكلها باسم “سارة”، تكفلت بالتعريف بها وبقصتها.

 

“منظر الدفاتر حرقلي قلبي،يالله شعرت الدنيا كلها ثقيلة على صدري، تذكرت أولادي،حاولت ما اتوانى ولو للحظة أثناء البحث، على أمل نخرج طفل أو امرأة أو أب نرجعه لعيلته”

المتطوع “محمد” أثناء استجابته لإخراج العالقين تحت الأنقاض في جنديرس شمالي #حلب.#الخوذالبيضاء #زلزالسوريا #سوريا pic.twitter.com/TBGWAqYlIO

 

— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) February 13, 2023

وعثر عمال الإنقاذ في منظمة “الخوذ البيضاء” التي تقوم بالبحث عن الناجين تحت الأنقاض في مناطق شمال سوريا، عقب الزلزال المدمر الذي ضربها وتركيا المجاورة، على دفتر مذكرات لطفلة يبدو أنها لا تزال مفقودة تحت الحطام.

 

وعكس دفتر المذكرات حجم المأساة التي يعيشها السوريون منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من 10 سنوات، ومدى تأثيرها على الأطفال والجروح التي تتركها على نفسيتهم.

 

“ماتت رغبتي في كل شيء”

ونشرت “الخوذ البيضاء” صورا لصفحة من تلك المذكرات، تتحدث فيها الطفلة عن “قدوم العيد”، لافتة إلى أن “فرحة العيد” لم تعد موجودة، وتستذكر “لمة الأهل والأصدقاء” التي تفتقدها.

 

وعثر على الدفتر في أنقاض مبنى بمدينة جندريس شمال حلب، فيما كتبت الطفلة على رأس الصفحة “شامية وقلبي حديد.. من حرستا بالتحديد”، مما يعني أنها على الأغلب من النازحين الذين تركوا مدنهم نتيجة الحرب.

 

وفي صفحة أخرى، كتبت الطفلة: “ماتت رغبتي في كل شيء”، و”متألمة وأضحك”.

 

وكتب عنصر في الدفاع المدني “منظر الدفاتر حرقلي قلبي، يالله شعرت الدنيا كلها ثقيلة على صدري، تذكرت أولادي، حاولت ما اتوانى ولو للحظة أثناء البحث، على أمل نخرج طفل أو امرأة أو أب نرجعه لعيلته”.

 

تستمر عمليات الإنقاذ رغم تلاشي الآمال تدريجيا في العثور على ناجين، اليوم الثلاثاء، في تاسع يوم بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وطال أجزاء من سوريا في واحدة من أسوأ الكوراث الطبيعية عبر التاريخ.

 

ففي 6 فبراير الجاري، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.8 درجات، أعقبه مئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

 

وقد ارتفعت حصيلة الضحايا إلى أكثر من 37 ألف شخص بين البلدين، وسط استمرار عمليات الإنقاذ للعثور على أحياء رغم تضاؤل الآمال