حكايه امرأة فقدت 70 من أقاربها في زلزال تركيا.. 

حكايه امرأة فقدت 70 من أقاربها في زلزال تركيا.. 

 

خرجت من بين رُكام الزلزال وحطامه، تحطمت العديد من الأسر، بسوريا وتركيا، بعد تعرض البلاد لزلزال مُدمر ترك خلفه العديد من الخسائر البشرية، فأصبحت رائحة الدماء تفوح في كل مكان، والجثامين أسفل الأنقاض وبين الحطام.

 

ومن الصور القاسية التي رصدت تفاصيل الفاجعة، للحكايات المأساوية التي يرويها الناجون، إذ كشفت السيدة التركية، طوغبة أكداغ، 36 عاما، عن فاجعة كبيرة تعرضت لها رفقة أسرتها، إذ فقدت 70 شخصا من أقاربها في الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد.

زلزال قديم تعرضت له السيدة بطفولتها لم يغب عن بالها، قبل أن يأتي عليها هذا الزلزال المدمر التي لا ترى مثلة من قبل، قائلة: «تعرضت لزلزال في طفولتي، وانتقلنا بالفعل إلى ولاية أدي يامان بعد زلزال إسطنبول، لكنني لم أصادف مثل هذا الزلزال من قبل»

 

تابعت: «فقدت 70 شخصا من أقاربي بينهم حماتي، أنا حزينة للغاية، ولا أعرف كيف سنتجاوز هذا الوضع».

 

العناية الآلهية كانت السبب في إنقاذ السيدة، نقلًا عن «العربية»، إذ أكدت «أكداغ» وهي أم لطفلين، التي كانت تقيم في أدي يامان، إحدى الولايات الـ11 المتضررة من الزلزال، أنها كانت ترافق والدتها للعلاج في مستشفى أدي يامان التعليمي والبحثي التابع لجامعة أدي يامان، ومعها طفلها «أنيل» 8 سنوات، أثناء حدوث الزلزال: «اضطريت أحمل والدتي على ظهري ونقلها إلى مكان آمن خلال حدوث الزلزال والمكوث بالمستشفى»

حماتي ماتت بسبب الزلزال وزوجي مصاب

لم يفلت منزل والد زوجها، من الزلزال المدمر، ما أسفر عن وفاة حماتها، مؤكدة أن زوجها كان في منزل والديه رفقة ابنهما عبدالله «11 عاما» وأُصيب حينها أصيب في رقبته وكتفه، بينما أُصيب ابنها بكسر في ساقه.

 

من المنزل لمركز إيواء

نهاية قاسية ومستقبل مظلم تواجهه السيدة، إذ نقلت السلطات والدتها إلى مستشفى في العاصمة أنقرة، لتلقي العلاج، بينما انتقلت هي وابناها إلى مركز إيواء ومنه إلى ولاية طرابزون شمال البلاد.