احذوا خطر الموت من تناول رؤوس الابقار المجنونة ونخاعها الشوكي

احذوا خطر الموت من تناول رؤوس الابقار المجنونة ونخاعها الشوكي

بقلم : د احمد ممدوح “احمد عمارة”

 

في عالم غاب عنه الضمير الانساني، مرضت الماشية وخاصة الأبقار، نتيجة تناولها لخراف وحيوانات ميتة موضوعه لها يواسطة الانسان، ما ادي الي اصابتها بالجنون، الذي ادي في النهاية الي مرضها وموتها المحتم.

ولنتعرف الان علي تفاصيل مرض جنون الابقار وكيف يكون مميتا للبشر :

 

١- جنون البقر : هو مرض اعتلال دماغي قاتل يُصيب البقر، ويؤدي إلى انكماش الدماغ والنخاع الشوكي. ويتميز المرض بطول فترة الحضانة، والتي تصل بين ٢.٥ سنة إلى ٨ سنوات، وتؤثر عادةً على الأبقار البالغة التي وصل عُمرها بين ٤-٥ سنوات، وجميع سلالات البقر مُعرضة للمرض دون استثناء. يتسبب بمرض جنون البقر تجمع بروتين البريون. وهو يدمر أجزاء من المخ حتى يصير مليئاً بالفراغات كالإسفنج أو كالغربال.

 

٢- الأعراض : تظهر على الماشية المصابة تغيرات في السلوك، وحركات لا إرادية (ارتجافات)، ونقص في التناسق العصبي الحركي ثم ينتهي المرض بالنفوق.

 

٣- ظهور المرض واكتشافه : هذه الحالة النادرة قد تم تشخيصها لأول مرة في الماشية في عام ١٩٨٦م، ولا يزال المرض محصوراً في الماشية التي استوردت من بريطانيا، ومع ذلك، قد يكون مرض جنون البقر قد انتقل من البقر إلى البشر.

 

٤- أسباب الإصابة وكيفيتها : يتسبب مرض جنون البقر عن العدوى بما يسمى البريون، وهو نوع غير عادي من العوامل المعدية، وقد أصيبت الماشية البريطانية أصلاً بالمرض بسبب إطعامها مواد ملوثة ناتجة عن خراف نافقة كان المزارعون قد قاموا بفرم لحومها الميتة وخلطها بعلف الماشية ! وبعض تلك الخراف كان قد أصيب من قبل بمرض مماثل من أمراض البريونات يسمى مرض الحك والفرك.

 

٥- العدوى للبشر :في عام ١٩٩٦م، تبين إصابة عشرة أشخاص في بريطانيا بصورة مختلفة من مرض كروتزفيلد جاكوب (CJD) Creutzfeldt- Jakob Disease. وهو مرض قاتل يصيب الجهاز العصبي المركزي وهو يتسبب أيضاً عن نوع من البريون. وهذا المرض يحدث حالة خبال تتزايد بسرعة، مع تشنجات عضلية وارتعاشات وتصلب، لا يوجد علاج معروف، والمرض يكون في الغالب قاتلاً في غضون عام واحد. ثمة دلائل قوية تربط بين تلك الصورة المختلفة من مرض CJD في البشر ومرض جنون البقر في الماشية، وليس من الواضح ما إذا كانت الحالات ناتجة عن تناول لحوم أو نخاخ الماشية أم لا. كما أن ثمة أشخاص عديدون مصابون بذلك المرض جاءوا أصلاً من مزارع بها أبقار مريضة بجنون البقر. بينما كان غيرهم أشخاصاً صغاراً ممن لم يعملوا في مزارع من قبل، وبالنسبة لعام ١٩٩٩م، يبدو أن كلاًّ من مرض جنون البقر ومرض كروتزفيلت – جاكوب يعتبران من الأحداث النادرة، ويرجح أنهما محصوران فقط في مكان واحد من العالم، وفي فترة قصيرة من الزمن.

 

ولقد اكد تقرير نشرته مجلة نيوزويك الأميركية، قال الكاتب أريستوس جورجيو إنه في حين لا يمكن للإنسان أن يصاب بمرض جنون البقر فإنه يمكن في حالات نادرة أن يصاب بعض الأشخاص الذين تناولوا الدماغ أو النخاع الشوكي للماشية المصابة بجنون البقر بمرض آخر مميت يسمى “كروتزفيلد جاكوب”.

 

ولقد كشف مساعد وزير الزراعة ورئيس هيئة الخدمات البيطرية في مصر إيهاب صابر، أنه سيتم تعليق استيراد الأبقار من البرازيل لفترة مؤقتة بداية من اليوم الاثنين.

 

وأوضح أن قرار التعليق سيتم لحين ظهور نتيجة التحليل بالمعامل الكندية حول موضوع إصابة الماشية هناك بجنون البقر، مضيفًا أن اتخاذ القرار يؤخذ بناء على رؤية عامة، والتاريخ المرضي للحيوانات.

وأضاف خلال تصريحات تلفزيوينة، أن مرض جنون البقر معروف منذ سنوات وليس حديث الفترة الحالية، مضيفا أن الأعراض تظهر على الحيوان عندما يكون عمره ٣ سنوات.

ولفت رئيس هيئة الخدمات البيطرية، إلى أن هناك أمراضًا كثيرة لها أعراض عصبية، تشبه جنون البقر، وتصيب الحيوان عندما يبلغ ٩ سنوات من العمر، ولا تنتقل إلى البشر لأنه عبارة عن خلل طبيعي وظيفي في بعض وظائف الجسم.

 

وقال صابر، أن الأمر لا يستدعي القلق، ووزارة الزراعة شكلت لجنة لمتابعة الحيوانات التي تدخل مصر، وهناك لجنة علمية سوف تنعقد لتتخذ إجراءات للتأكد من سلامة الحيوانات المستوردة.

 

ونواه اللواء دكتور إيهاب صابر، مساعد وزير الزراعة ورئيس هيئة الخدمات البيطرية، إلى أن هذه الحالة تكررت قبل نحو ٤ سنوات، وتم تعليق الاستيراد من الولاية التي ظهر فيها المرض، وتم فتح الاستيراد مجددًا بعد عدة أيام بعد التأكد من زوال المرض.