امريكا وراء تدمير العالم

امريكا وراء تدمير العالم

بقلم : د. احمد ممدوح “احمد عمارة”

 

فلقد سعت الولايات المتحدة الأمريكية الي عمليات التقسيم والتفرقة بين اغلب دول العالم، بل سعت لتحويل الدول الكبيرة الي دويلات صغيرة متناحرة حتي تصبح هي الدولة الوحيدة المتماسكة والمترابطة، لكي تحكم العالم بلا منازع او شريك.

ومن الامثلة علي جرم أمريكا في تدمير العالم نذكر منها :

 

١- وقفت امريكا وراء احتلال وتدمير العراق :

 

وهو جزء من مشروع كونداليزا رايس في فرض الفوضى الخلاقة على الشرق الأوسط، وهو ما اكدته

هيلاري كلينتون في مذكراتها(خيارات صعبة)؛ حيث تقول

كان فاشلاً ومأساة أخلاقية لا تليق بقيم الولايات المتحدة الأمريكية التي يعرفها العالم، حيث اعترفت هيلاري كلينتون في مذكراتها ( الخيارات الصعبة) بندمها على ما حصل للعراق فقالت ص ١٤٢: (ودفعتني أسباب أخرى إلى الشك، يعود انعدام ثقتي بإدارة بوش إلى خريف العام ٢٠٠٢، حين تبجحت بتقارير الاستخبارات الحاسمة عن أسلحة الدمار الشامل لدى نظام صدام حسين بعد تقويم الأدلة، وسعيي إلى الحصول على ما في وسعي من الآراء من داخل الحكومة وخارجها من الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء صوتتُ بالموافقة على العمل العسكري في العراق .. فأعلن الحرب فيما توسل إليه مفتشو الأسلحة الدوليون إمهالهم بضعة أسابيع لإنهاء مهمتهم، وخلال الأعوام التي تلت تمنى الكثيرون من أعضاء مجلس الشيوخ لو صوتوا ضد القرار وكنت أحدهم، ومع كل رسالة أبعث بها إلى عائلة في نيويورك فقدت ابناً أو ابنة أباً أو أماً يصبح خطئي أكثر إيلاماً …»، وهذه النتيجة المروعة حتمية لكل قرار غير مدروس في عالم السياسة، وبخاصة إذا كانت لا تجد صعوبات في تنفيذه. كما ان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية يختلف عن غيره من الرؤساء؛ بسبب أنه يحمل أعباء وهموماً بحجم هذا الكون الفسيح، في ظل المسؤولية الأممية تجاه الإنسانية وكرامة البشر والحفاظ على آدميتهم، مما يحتم على فخامة الرئيس ألا ينظر بعين واحدة إلى أي قضية من قضايا هذا الكوكب وما أكثرها، ويجب أن يكون القرار الأمريكي عصياً على الاختراق؛ ضبطاً للعلاقات الحميمة بين الدول وحرصاً على مصالح الشعوب، وحفظاً على سلامة مؤسسات المجتمع الدولي، ولذلك لا يليق بفخامته أن يشجع على الإرهاب، ويفتح أروقة البيت الأبيض للمتطرفين والمهاجرين والمتمردين الذين لا يمكن تفسير خياناتهم لأوطانهم ومشروعاتهم الخاصة وطموحاتهم السياسية على أنها وجهات نظر، وأن تلك الممارسات من باب الحريات المقدسة التي تعكس قيم أمريكا، خاصة أن تجارب ما يسمى الربيع العربي كارثية في حق البشر الذين حرموا في هذا الشرق الأوسط من التعليم والعلاج والسكن وأبجديات الحياة الكريمة.

ولقد نشرت المواقع وثيقة لوزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون تعتبر ويكليكس خطراً على الأمن القومي، بعد أن نشر كثيراً من الوثائق التي فيها قتل مدنيين من بينهم صحفيين من رويترز في أحد أحياء بغداد عام ٢٠٠٧م، وانتهاك القوانين الدولية في قتل مدنيين من الشعب الأفغاني والعراقي على نقاط التفتيش، والتستر على التعذيب الممنهج في السجون والمعتقلات.

 

٢- وقفت امريكا وراء ثورات الربيع العربي لتدمير الشعوب العربية:

 

حيث شجعت امريكا على المظاهرات ونزول الشعوب للشوارع وتخريب المتاحف وإحراق الميادين، ولا أدل على ذلك من عباراتها في الدوحة في المؤتمر السنوي لمنتدى المستقبل في عام ٢٠١١م، والتي تحدثت عنها بالتفصيل في الفصل الخامس عشر (الربيع العربي: الثورة) ص ٣٢٣، ولم يسلم منها تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا والبحرين وهكذا. كما أن الرسائل التي كُشف النقاب عنها تحمِّل إدارة أوباما، بشكل مباشر، مسؤولية أعمال الفوضى والإرهاب التي ضربت الشرق الأوسط بشكل عام والدول العربية بشكل خاص، وتسببت في تهديد السلام والأمن العالمي، معتبراً أن ظهور الرسائل ووجودها في بريد وزيرة الخارجية السابقة يؤكد، بما لا يدع مجالاً للشك، المسؤولية المباشرة عما حدث باعتباره مخططاً جرى التخطيط له بشكل احترافي، وعلى مستوى عالٍ من القيادات المختلفة.

 

٣- وقفت امريكا وراء انفصال السودان :

 

حيث تعاونت شخصيات امريكية مشهورة مع جمعيات مسيحية امريكية، وسياسيين امريكيين، لمساعدة حركة ضعيفة على تحقيق ما فشلت حركات انفصالية في دول اخرى تحقيقه، وهو الانفصال.

 

٤- وقفت امريكا وراء الأزمة والحرب بين الكوريتين :

 

حيث اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة الأمريكية، بالتحضير لحرب نووية ضد بيونج يانج، وخرجت كوريا الشمالية لتهدد بشكل علني كلاً من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بدفع أفظع ثمن في التاريخ، فيما فهم منه أنه تلويح باستخدام الأسلحة النووية ضد التدريبات المشتركة بين سيول وواشنطن، اعتبرتها كوريا الشمالية “إعلان حرب” وتدريباً على غزوها.

 

٥- وقفت امريكا وراء الحرب بين روسيا واوكرونيا :

 

حيث قال لافروف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية الرسمية: ” تؤكد تصرفات الغرب مجتمعا ودميتهم (الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي) الطبيعة الدولية للأزمة الأوكرانية، لا يخفى على أحد أن الهدف الاستراتيجي للولايات المتحدة وحلفائها في الناتو هو الانتصار على روسيا في ساحة المعركة كآلية لإضعاف بلدنا أو تدميره حتى”، حسب قوله. وقال وزير الخارجية الروسي : “خصومنا سيقومون بكل ما يلزم لتحقيق هذا الهدف”، على حد تعبيره. ورأى لافروف أن واشنطن أكبر المستفيدين من الحرب في أوكرانيا قائلا: “تعمل واشنطن أيضًا على حل هدف جيوسياسي رئيسي يتمثل في كسر الروابط التقليدية بين روسيا وأوروبا وجعل حلفائها الأوروبيين أكثر اعتمادًا عليها”، حسب قوله.