وزيرة إماراتية لمجلس الأمن: هجمات حماس في 7 أكتوبر بربرية وشنيعة 

وزيرة إماراتية لمجلس الأمن: هجمات حماس في 7 أكتوبر بربرية وشنيعة 

أكدت وزير الدولة للتعاون الدولي الإماراتية ريم الهاشمي، في كلمة خلال جلسة بمجلس الأمن بشأن الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، إن هجمات حماس في 7 أكتوبر هجمات بربرية وشنيعة

 

وأشارت في البيان الذي نشره موقع البعثة الدائمة في الأمم المتحدة ونقله موقع صحيفة “البيان” الإماراتية، “بينما نكرر أن الهجمات التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر هي هجمات بربرية وشنيعة ونطالبها بالإطلاق الفوري وغير المشروط لسراح الرهائن، لحقن الدماء وتجنيب جميع المدنيين المزيد من الويلات، إلا أننا نؤكد في الوقت ذاته أن جرائم حماس بحق المدنيين لا يمكن أن تبرر إطلاقا سياسة العقاب الجماعي الإسرائيلية تجاه قطاع غزة، حيث يجب أن تحترم إسرائيل التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، وأن تضمن حماية المدنيين”

 

ودعت الإمارات في بيانها للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق

 

وفي بيان وفد الدولة أمام مجلس الأمن دعت ريم الهاشمي إلى ضرورة بذل قصارى الجهود الدبلوماسية وتسخير الإمكانيات كافة للتوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، مشيرة إلى أن استمرار وتصاعد وتيرة القصف الإسرائيلي على غزة يؤكد أن كل تأخير في إخماد هذه الحرب يعني وقوع المزيد من الضحايا والدمار، ويهدد بتوسع رقعة الصراع في المنطقة، خاصة مع انتشار الجماعات المسلحة والمتطرفة فيها التي لن تدخر جهدا لاستغلال هذا النزاع لتحقيق أجنداتها الظلامية

 

وأشارت في البيان الذي نشره موقع البعثة الدائمة في الأمم المتحدة، إلى تنامي التوترات في المنطقة سواء في جنوب لبنان أو الجولان السوري المحتل، أو عبر البحر الأحمر، محذرة من أن انزلاق المنطقة في حرب إقليمية سيؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، ومن امتداد نيران الحرب لتزعزع الاستقرار حول العالم

 

وشدد بيان الدولة على ضرورة السماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل آمن وعاجل ومستدام ودون عوائق، بما يلبي الاحتياجات الأساسية والضرورية، داعيا لإنهاء الحصار الجائر الذي طال أمده، والحد من الأزمة الإنسانية الكارثية التي تفاقمت بفعل انقطاع الكهرباء والمياه والغذاء، إلى جانب نفاد المستلزمات الطبية وتدهور القطاع الصحي، بما يعرّض حياة المرضى والأطفال الخدّج لخطر داهم

 

ودعت الإمارات كذلك لإدخال الوقود الذي يعد أساسيا لتشغيل المستشفيات ومرافق المياه وغيرها

 

كما شدد البيان على ضرورة مواصلة العمل على إيصال المزيد من المساعدات إلى القطاع، خاصة وأن إجمالي عدد الشاحنات التي عبرت في الأيام الماضية لا يلبي سوى ما نسبته 4 بالمئة فقط من عدد الشاحنات التي كانت تدخل قبل اندلاع الأزمة

 

وأكد البيان أن للحروب قوانين تحكمها وفي مقدمتها حماية المدنيين، مشيرا إلى مقتل أكثر من خمسة آلاف فلسطيني حتى الآن، منهم 2000 طفل، فيما نزح أكثر من 60 % من سكان القطاع، فضلا عن تدمير 43 % من الوحدات السكنية في غزة

 

وفي حماية المدنيين، أشار البيان إلى أن إسرائيل مطالبة بعدم استهداف المدنيين والأعيان المدنية، ومنها المستشفيات والمدارس ومرافق الأمم المتحدة

 

وأضاف “كما ندين مقتل عدد كبير من الصحافيين والعاملين في المجال الإنساني والطواقم الطبية، ونشدد على ضرورة حمايتهم بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني”

 

وجدد البيان رفض الإمارات القاطع لأوامر إسرائيل بإخلاء أكثر من مليون شخص من شمال غزة إلى جنوبها، وطالب بإلغائها، محذرا من أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه بشكل قسري، يهدد بنكبة جديدة

 

وأكدت الإمارات في السياق على ضرورة عدم النظر إلى هذه الحرب بمعزل عن الوضع القائم في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ قرابة ستة عقود، حيث إن غزة حبيسة حصار منذ حوالي سبعة عشر عاما، وتحت وطأة الجوع والفقر والبطالة، فيما تشهد الضفة الغربية، منذ العام الماضي، ارتفاعا حادا في عدد القتلى وهجمات المستوطنين، بالإضافة إلى الإعلان عن إنشاء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة، واستمرار عمليات هدم الممتلكات، وتهجير الآلاف، والتلويح الخطير بخطط الضم، ناهيكم عن الاعتداءات المستمرة على المدن والقرى الفلسطينية

 

كما شهدت القدس هذا العام تحديدا تزايد الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك من قبل المتطرفين وأعضاء في الحكومة الإسرائيلية وبحماية من القوات الأمنية الإسرائيلية. وأكدت الإمارات ضرورة اعتماد قرار يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني على نحو فوري ومستدام، ومن ثم العمل جديا على التوصل إلى حل عادل ودائم وشامل لهذا النزاع، بما يتيح لكلا الشعبين العيش في سلام وأمن دائمين

 

وجددت الإمارات في ختام بيانها الدعوة إلى جعل الحوار والتعايش السلمي والتعاون مسارا لإحلال الاستقرار في المنطقة

 

ويتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الجاري والذي أسفر عن مقتل أكثر من 5400 فلسطيني وإصابة أكثر من 18000 آخرين بجروح متفاوتة غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن

ويشهد الوضع الإنساني في غزة كارثة غير مسبوقة، بلغت معه المنظومة الصحية مرحلة هي الأسوأ في تاريخها

 

جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن عزمه على تكثيف ضرباته ضد غزة استعدادا للمرحلة المقبلة من هجومه على القطاع