الوشاية لا تبني مؤسسة.. بل تهدم ثقة وأخلاقًا

الوشاية لا تبني مؤسسة.. بل تهدم ثقة وأخلاقًا

كتب/أيمن بحر

الوشاية لا تبني مؤسسة.. بل تهدم ثقة وأخلاقًا

في كل مؤسسة ناجحة يقوم العمل على قيم التعاون والاحترام والثقة المتبادلة بين الزملاء لأن هذه القيم هى الركائز الحقيقية لأى بيئة عمل مستقرة ومنتجة. لكن حين يظهر من يتخذ من الوشاية والتقارير الشفوية وسيلة للتقرب من الإدارة أو لإسقاط زملائه تتآكل هذه القيم شيئًا فشيئًا وتتحول بيئة العمل إلى ساحة شكوك لا إنجاز.

 

من يشى بزملائه اليوم لا يؤتمن غدًا.

فمن يجعل من نفسه رسولاً للإيقاع بزميله لا يفعل ذلك حرصًا على العمل بل يفعلها طمعًا فى رضا مؤقت أو تقربًا لا قيمة له إن افتقد صاحبه للنزاهة. والمؤسف أكثر أن هناك من يُصغي لهم دون تحرٍ أو تحقيق، فيفتح بابًا لخراب النفوس وضياع الحق.

 

الإدارة الرشيدة لا تسمع بالأذن الواحدة.

القائد الحقيقى لا يتخذ قرارًا بناء على وشاية، ولا يبنى قناعته من كلمة عابرة أو همسة مغرضة. بل يستمع للجميع، ويتثبت ويزن الأمور بعقل وحكمة.

 

رسالة لكل من يسلك هذا الطريق:

لا تجعل نفسك أداة هدم فى مؤسستك ولا تنقل الكلام لتنال ثقة لن تدوم. فالثقة تُبنى بالإخلاص لا بالنميمة. والعمل يعلو بالجهد لا بالادعاء. وكل كلمة تقولها عن زميلك ستُقال عنك فى غيابك فكما تدين تُدان.

 

وإلى من يسمع دون تثبت:

اعلم أن الانحياز إلى ناقل الكلام دون دليل ظلمٌ بيّن. والسكوت عن مثل هذه الأفعال مشاركة غير مباشرة فيها.

 

فى النهاية تظل المؤسسات الناجحة هي تلك التي تغلق أبواب الوشاية وتفتح أبواب العمل الشريف وتُعلى من شأن من يعمل لا من ينقل.