“التاريخ مبيد حشرات لا يرحم”.. #مدفيديف: #زيلينسكي يسعى لكسب الشرعية بإلحاحه على لقاء #بوتين و#ترامب

“التاريخ مبيد حشرات لا يرحم”.. #مدفيديف: #زيلينسكي يسعى لكسب الشرعية بإلحاحه على لقاء #بوتين و#ترامب

لقد وصف دميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، فلاديمير زيلينسكي بـ”الحشرة” التي تحاول كسب الشرعية من خلال عقد لقاءات مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب.

 

وقال مدفيديف في منشور له على “تلغرام”: “إن زيلينسكي يحاول أن يبرر وجوده كرئيس عبر الإصرار على مقابلة بوتين شخصيا”. وأضاف أن زيلينسكي، من خلال حواره مع قادة دول معترف بها، يسعى إلى “تحقيق شرعية مزيفة لتلك الحشرة مستغلا نفوذ الحاضرين”.

 

 

كما رأى مدفيديف أن هدف زعيم نظام كييف من هذه الخطوة هو “تأجيل الانتخابات” وإرسال رسالة إلى النخبة القومية الأوكرانية مفادها أن “الوضع الحالي لا يسمح بتغيير القيادة”.

 

ووفقا له، فإن كل ذلك يهدف إلى تمكين زيلينسكي من “مواصلة سرقة الميزانية العسكرية”، وهو ما يخدم أيضا حلفاء أوكرانيا مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا.

 

ولم يتردد مدفيديف في السخرية من آلية بقاء زيلينسكي، حيث شبهها بعلاقة “المنّ والنمل” في الطبيعة، قائلًا: “حشرة المن تحصل على الحماية من النمل، الذي يستفيد منها مثلما يستفيد المزارع من أبقاره الحلوب”.

 

وتابع أن زيلينسكي يسعى كذلك إلى ضمان “حصانة” شخصية مستقبلية، لكنه وصف هذا التوقع بأنه “خطأ فادح”. وتساءل ساخرا: “لماذا تبحث حشرة المن الخضراء عن مفاوضات مباشرة مع رئيسي أمريكا وروسيا؟”، ثم ذكر عدة أسباب، من بينها محاولة زيلينسكي إقناع العالم بأن “حتى الحشرة التافهة لها الحق في التوقيع على اتفاقات تاريخية، وبالتالي يجب ألا تُمسّ في المستقبل”.

 

غير أن مدفيديف استدرك قائلًا: “هذا ليس ضمانًا لأي شيء”، مستشهدًا بمصير القادة النازيين يودل وكايتل، اللذين وقّعا على وثيقة استسلام ألمانيا في الحرب العالمية الثانية ثم أُعدِما لاحقًا بقرار من محكمة نورنبيرغ. واختتم بالقول: “التاريخ مبيد حشرات لا يرحم”.

 

يُذكر أن الوفد الأوكراني قد أصر خلال مفاوضات إسطنبول في مايو الماضي على عقد لقاء مباشر بين زيلينسكي وبوتين، كما أبدى الرئيس الأوكراني استعداده لمحادثات ثلاثية تشمل ترامب. من جهتها، أكدت موسكو أن مثل هذه اللقاءات ممكنة فقط إذا توجت المفاوضات الروسية الأوكرانية على مختلف المستويات باتفاق ملموس.