ثقافة الابداع والاسقاط لدي العرب
بقلم : المستشار أشرف عمر
ثقافة الابداع والاسقاط لدي العرب
يكاد يكون الابداع في العالم العربي نادرا بسبب عدم وجود ثقافة التشجيع علي الابداع والتقدم والعمل الجماعي في مجتمعاتنا ً
بسبب الجهل والتخلف والحسد والغيرة والرغبة في هدم بعضنا البعض وضيق الافق المستحكم فينا والانانية
ولذلك فان حال العرب مقارنه بالدول المتقدمة في مجال الابداع والتقدم يرثي له بسبب ثقافة الاسقاط التي يتبنها الانسان العربي والهدم لكل ماهو جديد
لذلك تجد ان المبدع ليس له مكان في هذا العالم المتخلف المحدود الطموح والرؤي عالم يتبني سياسة الاسقاط وتسفيه الاخر بهدف هدمة والاقلال من شانه والاعتماد علي استيراد الافكار والرؤي وكل ماهو جديد من الفرنجة الكفرة
و ما يميز الغرب الكافر انهم قوم بستمعون وبرحبون بكل الافكار التي تولد وتساعد في تنميه بلادهم وتطويرها وتصلح لان في خدمة البشر
لان الحياة ماهي الا فكرة لايستوعبها الانسان العادي ولاتدور في مخيلته نهائيا
والتقدم المذهل في هذا العالم سواء الفضائي او الالكتروني او الصناعي بني علي افكار المبدعين ممن نتهمهم بانهم مجانين او ممسوسين بسبب سياسة الاسقاط اوالاسفاف التي تربينا عليها واصبحت جزء من حياتنا لذلك تاخرنا وتخلفنا ونهشنا التقسيم والجهل بسبب
الاسقاط والتسفيه والتقليل من شان بعضنا البعض الذي اصبح عادة وعبادة في حياتنا اليومية
ولذلك مات الابداع والمبدعين والمثقفين في كل شيء وظهر من يروجون التفاهات والاسفافات والجميع يرحب بهم ويرقص معهم بسبب ضيق الافق وقلة الطموح والتخيل والابداع
لذلك اصبحنا نعتمد علي الغرب الكافر في كل شيء ولايوجد لنا خصوصية تميزنا عن الاخرين
الاسقاط في حياة الناس جريمة ينبغي ان يتم معاقبة مرتكبوه عليه لانه يقتل الابداع الحقيقي في مهدة ويقتل الافكار البناءة والتفكير خارج الصندوق بسبب الاسقاط والتسفيه والتهريج الذي يتبناه العرب في حياتهم وتشجيع السفهاء
لذلك فان الغرب الكافر تعاون وامن بنظرية العمل الجماعي وتبني المبدعين حتي وصل للقمر في وقت لايوجد فيه لدي العرب شيء سوي التناحر والخصام والفرقة والكراهية وسب بعضنا البعض
بعد ان تركنا الدين الحقيقي للكفار ليعملوا به وينتجوا اما العرب فقضوا اوقاتهم في التفاهات والحسد ليكون بينهم وبين الكفار سنوات طويلة من الابداع والتقدم
وقد ان الاوان ان نؤمن باعطاء المبدعين الحقيقين الفرصة وانشاء حضانات لهم في كل التخصصات بعيدا عن المحبطين والمفسدين والجهلة ممن يعتقدون انهم من اصحاب المعرفة وان نؤمن بالافكار الجديدة وان نتخلي عن الأمراض والعقد النفسية
لان العالم العربي لن يتقدم الا بالعلم الحقيقي وبافكار جديدة يتم تبنيها والعمل الجماعي وتنقية النفوس من الافكار السلبية والكراهية والغل والحسد الذي احتل نفوس كثير من البشر
من اجل تقدم هذة الامة التي لايوجد لها الان محل بين الامم سوي في الاستهلاك فقط