عاجل:نشاط نووي جديد لكوريا الشمالية.. ما القصة؟

عاجل:نشاط نووي جديد لكوريا الشمالية.. ما القصة؟

لقد حذّرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الأسبوع من أن كوريا الشمالية بدأت ببناء منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم في مجمعها النووي الرئيسي في يونجبيون، في مؤشر هو الأقوى حتى الآن على عزم الزعيم كيم جونج أون توسيع ترسانة بلاده النووية.

 

وفي تقرير أبرزته صحيفة نيويورك تايمز، الأربعاء 11 يونيو 2025، قدمه إلى مجلس محافظي الوكالة في فيينا، قال المدير العام رافائيل جروسي إن وكالته تتابع بناء منشأة جديدة في يونجبيون ذات أبعاد وخصائص مشابهة لمصنع التخصيب في كانجسون ، وهو منشأة سرية كانت من بين موقعين غير معلنين سابقاً تُعتقد كوريا الشمالية أنها تخصب فيهما اليورانيوم.

 

تصعيد لجهود بيونج يانج

 

يُعد هذا التطور تصعيداً لجهود بيونج يانج لتكثيف إنتاج الوقود النووي، خصوصاً بعد أن دعا كيم مراراً إلى توسيع إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب بهدف تصنيع عدد متزايد بشكل مضاعف من الأسلحة النووية.

 

ويأتي هذا في وقت تراقب فيه العواصم الغربية باهتمام شديد تحركات كوريا الشمالية، لا سيما بعد تقاربها العسكري مع روسيا وتنامي قدراتها النووية، ما قد يعزز أوراق ضغط كيم في حال عادت المفاوضات مع واشنطن أو سيول.

 

وتنتج كوريا الشمالية منذ سنوات نوعي وقود القنابل الذرية: البلوتونيوم واليورانيوم عالي التخصيب. ووفق تقرير جروسي، يبدو أن مهندسيها يعيدون معالجة وقود مستنفد من مفاعل صغير في يونجبيون لإنتاج المزيد من البلوتونيوم.

 

منشأة لإنتاج اليورانيوم العسكري

 

كانت بيونج يانج قد عرضت للمرة الأولى، في سبتمبر الماضي، منشأة لإنتاج اليورانيوم العسكري، خلال زيارة كيم لموقع يُعتقد أنه في كانجسون. وفي يناير، ظهر الزعيم الكوري الشمالي مجدداً في صور رسمية يتفقد منشأة أخرى مملوءة بسلاسل من أجهزة الطرد المركزي، داعياً إلى تجاوز خطة إنتاج المواد النووية العسكرية .

 

ورغم الحظر الأممي المفروض على تطوير كوريا الشمالية لأسلحة نووية بموجب قرارات مجلس الأمن، واصلت بيونج يانج إنتاج الوقود النووي وتجربة ست قنابل نووية منذ عام 2006، بالإضافة إلى تطوير صواريخ باليستية وغواصات وطائرات مسيرة قادرة على حمل رؤوس نووية.

 

مفاوضات لنزع السلاح النووي.

 

تُعد مسألة الكشف عن مواقع التخصيب والتخلص منها إحدى النقاط الأساسية في أي مفاوضات لنزع السلاح النووي، إلا أن آخر جولة مفاوضات في هذا الشأن انهارت عام 2019 خلال قمة كيم والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في هانوي، بسبب خلاف على سرعة تفكيك البرنامج النووي مقابل رفع العقوبات.

 

ورغم اهتمام ترامب باستئناف المفاوضات منذ عودته إلى البيت الأبيض، لم يُبدِ كيم أي رغبة في العودة إلى طاولة الحوار، بل وسّع التعاون العسكري مع روسيا من خلال إرسال قوات وأسلحة لدعمها في حربها ضد أوكرانيا.