#إيران إلى #أمريكا: “جربونا.. وسنحيل عالمكم إلى رماد”

#إيران إلى #أمريكا: “جربونا.. وسنحيل عالمكم إلى رماد”

 بقلم: محمد عبد الله

#إيران إلى #أمريكا: “جربونا.. وسنحيل عالمكم إلى رماد”

منذ اليوم الأول للصراع بين إيران وإسرائيل، كانت لهجة طهران حاسمة، حادة، ومحمّلة بوعد الانتقام. ومع دخول الحرب يومها الثامن، باتت الرسائل الإيرانية تتجاوز التحذير لتصل إلى مرحلة “البيان المصيري”.

في خطاب هو الأشد منذ سنوات، خاطبت إيران الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفاءهم بلغةٍ مشبعةٍ بالإيمان والقوة والتحدي، مفادها:

> “لسنا فقط جاهزين… بل ننتظر شرارتكم لنشعل العالم غضبًا وعدلًا”.

أبرز رسائل طهران إلى واشنطن وتل أبيب:

1. الانتقام عقيدة:

الرد الإيراني ليس خيارًا عسكريًا بل التزام ديني وثوري، و”كل ذرة تراب في إيران مشبعة بطاقة الشهداء”، حسب تعبيرهم.

2. ضرب القواعد الأمريكية:

من الخليج إلى المتوسط، تُهدد إيران بتحويل القواعد الأمريكية إلى “مقابر فولاذية”، وتخصّ بالذكر قاعدة العديد في قطر والأسطول الخامس في البحرين.

3. تل أبيب في مرمى النيران:

وُصفت إسرائيل بأنها “الجحيم الموعود”، مع تأكيد أن صواريخ “خرمشهر 4” قد تُحوّلها إلى رماد في أقل من 24 ساعة.

4. حزب الله على الجبهة الشمالية:

بـ150 ألف صاروخ، يشير الإيرانيون إلى أن حزب الله لم يعد ورقة ضغط بل أصبح “مفتاح إنهاء الكيان”.

5. ردع غير تقليدي: سايبر ونفط

هجوم سيبراني شامل يُهدّد بإطفاء شبكات الكهرباء والاتصالات في الغرب. وإغلاق مضيق هرمز سيفجّر أسعار النفط إلى 500 دولار للبرميل، ما يعني “شلّ الاقتصاد العالمي”.

6. الرسالة للخليج:

السعودية والإمارات تلقّتا تهديدات مباشرة، عبر اليمن وميليشيات إقليمية، مفادها أن ثمن “التحالف مع إسرائيل” سيكون نارًا وبركانًا وتفجيرًا للمدن من الداخل.

الأيام السبعة الأولى من الحرب:

اليوم الأول: هجوم إسرائيلي على منشآت قرب أصفهان وقم، وردّ إيراني بصواريخ على قواعد في النقب والجليل.

اليوم الثاني: بدء الرد الحوثي على منشآت سعودية، ومسيّرات تستهدف منشآت الطاقة في الإمارات.

اليوم الثالث والرابع: طهران تقصف قاعدة التنف الأمريكية، وتطلق صواريخ بالستية على مواقع أمريكية في العراق وسوريا.

اليوم الخامس: انهيار جزئي في نظم الملاحة الجوية الإسرائيلية بسبب هجوم إلكتروني يُعتقد أنه إيراني المصدر.

اليوم السادس: ضرب سفينة أمريكية قبالة سواحل البحرين، وإيران تعلن سيطرتها على الحركة في مضيق هرمز.

اليوم السابع: تصعيد إعلامي كبير وخطاب “التهديد النووي غير التقليدي”، وتلويح باستخدام قدرات لا تُستخدم إلا مرة واحدة.

اليوم الثامن: دخول حزب الله رسميًا على خط النار، واشتباكات في الجولان والحدود الشمالية لفلسطين المحتلة.

قراءة تحليلية:

إيران تُخاطب أمريكا وإسرائيل بلغة الأفعال لا الأقوال، والرسالة واضحة:

> “لا تهاجمونا، فأنتم لا تواجهون دولة.. بل منظومة عقائدية عابرة للحدود.”

والحرب الحالية أثبتت أن الردع لم يعد نوويًا فقط، بل سيبراني، نفطي، إعلامي، وعقائدي.

الخلاصة:

معادلة “اضرب إيران وابقَ آمنًا” انتهت.

الشرق الأوسط في لحظة تاريخية: إما ولادة نظام جديد، أو انزلاق شامل نحو فوضى لا تبقي ولا تذر.

وفي كل الأحوال، طهران لم تعُد في موقف الدفاع… بل فتحت الباب لتكون القوة المُبادِرة بملء الإرادة.