#الفولاذ يتحول إلى رماد في خان يونس.. القسام تغرق القوات الإسرائيلية في وحل غزة.. فيديو

#الفولاذ يتحول إلى رماد في خان يونس.. القسام تغرق القوات الإسرائيلية في وحل غزة.. فيديو

لقد نفذت كتائب القسام، الجناح العسكرية لحركة حماس، عملية محكمة ومدمرة ضد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في خان يونس، حيث قتل ضابط إسرائيلي و6 جنود وأصيب آخرين، إثر عملية نفذها مقاتل قسامي ضد قوات الاحتلال، بعدما القى قذيفة داخل ناقلة جنود لجيش الاحتلال، وبعد ذلك استهداف قوة الإنقاذ التابعة لجيش الاحتلال التي جاءت لإنقاذ ما تبقى من قوات الاحتلال.

هذه العملية الكبيرة التي نفذتها عناصر القسام ضد جيش الاحتلال في خان يونس وأدت إلى مقتل وإصابة عددا من قوات الاحتلال وتسببت في تحويل آلياتهم العسكرية الفولاذية إلى رماد، أثبتت غرق قوات الاحتلال الإسرائيلي في وحل غزة، وتلاشى قدرات عملية عربات جدعون التي زعم الاحتلال خوضها للقضاء نهائيا على الفصائل الفلسطينية بالقطاع واحتلاله وتهجير سكانه وتدميره.

 

هذه العملية التي وصفت بالحادث الأمني الصعب والكبير في غزة، أثارت جدلا واسعا في إسرائيل، وانتقاد لقدرات جيش الاحتلال المزعومة في حربه ضد الفصائل الفلسطينية في غزة، وفشله في القضاء على قدرات الفصائل عكس ما يدعي من انتصارات منذ بدء الحرب في معركة غير متكافئة بين الفصائل وجيش مسلح بكل هذه القدرات العسكرية.

 

ردود فعل واسعة على عملية القسام

 

أثارت عملية القسام في خان يونس ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي ردود فعل واسعة في فلسطين وإسرائيل، فقد وصفت بأنها عملية مدروسة مخطط لها بعناية، وأنها تحد من القدرات المزعومة لجيش الاحتلال وفشله في التعامل مع الفصائل الفلسطينية في غزة.

 

ويقول رامي أبو زبيدة، الباحث الفلسطيني في الشؤون العسكرية والأمنية، إن ما جرى في خان يونس ليس فقط كمينًا، بل كارثة عملياتية مدروسة خططت لها المقاومة بعناية، ونفذتها بحرفية قتالية عالية، وفضحت عجزًا ميدانيًا مدويًا في صفوف جيش الاحتلال، الذي لم يعد يسيطر لا على الأرض، ولا حتى على جثث جنوده المحترقين.

 

وقال المحلل السياسي الفلسطيني إياد القرا، إن عملية خان يونس كشفت مجددًا حجم الورطة الإسرائيلية داخل قطاع غزة، فمقتل 7 من ضباط وجنود الاحتلال على يد مقاومين لا يملكون إلا أجسادهم وإرادتهم، أعاد رسم معادلة التفوق من جديد، وقد سبق العملية عدة كمائن واستهدافات نوعية في خان يونس وجباليا، تؤكد أن المعركة لم تنتهِ، وأن المقاومة ما زالت تملك القدرة والمباغتة.

 

وأضاف المحلل السياسي الفلسطيني: نتنياهو الذي عاد من حربه ضد إيران مدعيًا النصر، يقف اليوم عاجزًا أمام هزيمة موضعية في خان يونس، المدينة التي اقتحمها جيشه أربع مرات خلال عامين، وخرج منها في كل مرة مثقلًا بالخسائر، وما جرى سيعيد تسليط الضوء مجددًا على غزة، بعد أن حاول رئيس أركان الاحتلال تحويلها إلى ساحة استعراض، لكن اليوم في خان يونس، دُفنت أوهامه تحت الرمال، واحترقت عرباته في الوحل الذي لا خروج منه دون ثمن.

 

على الجانب الإسرائيلي، نقل المراسل العسكري للقناة 14 العبرية هليل بيتون روزين، عن ضابط كبير في جيش الاحتلال، قوله: إن أقل ما يُقال عن الحدث الأمني في خان يونس إنه لا يُضيف كرامة للجيش الإسرائيلي، كان قائد الفرقة مُلزمًا بدهس المسلحين وفقًا للتدريب إذا اقتربوا كثيرًا، أو على الأقل إطلاق النار عليهم، وهذه ليست الطريقة التي يُتوقع من ضابط برتبة أن يتصرف هكذا في ساحة المعركة.

 

وقالت القناة 13 العبرية، إن المقاوم الفلسطيني بقي على قيد الحياة وانسحب، بعد أن اعتلى ناقلة جند ورمى بعبوة ناسفة إلى قلب الناقلة المدرعة في خان يونس، ولم يُلاحظه أحد بالمنطقة المليئة بالجنود.