لماذا يتعلم المصريون
بقلم : المستشار أشرف عمر
لماذا يتعلم المصريون
يقيني ان هناك مشكلة كبيرة في نظام التعليم في مصر منذ زمن بعيد وكانت نتائجها ان المخرجات التعليمية في مصر غير متعلمة وغير مثقفة ولا تصلح لسوق العمل
ولذلك تكدست الاعدادالعاطلة في الشوارع والمقاهي وفي البيوت والامتهان بمهن لا تليق بما تم انفاقه علي هذة المخرجات من اموال الدوله واولياء الامور
والمشكل الكبير ان هذة المخرجات التعليمية مقتنعه انها تعلمت ولا تعلم انها حاملة لورقة تخرج ليس لها قيمة فعلية وعملية في سوق العمل او حتي في سوق المثقفين
وهذا كله سببه انه لايوجد تخطيط جيد من قبل الدولة للعملية التعليمية وعدم وجود دراسة حقيقية مفادها لماذا يتم تعليم هؤلاء وماهي الفائدة من تعلمهم وشكل التعليم الذي يمكن ان يقدم للمصريين حتي يمكن الاستفادة بهم في اسواق العمل المحلية والعالمية كل هذة الاسئلة لايوجد لها اجابة حقيقية وعملية في الواقع
وكذلك ينبغي ايضا ان تكون المناهج مرتبطة بالواقع السلوكي للمصريين الذي تدهور كثيرا واصبح العنف السلوكي هو وسيلة التفاهم بين الاغلبية والامراض الاجتماعية في ازدياد
التعليم في مصر في ورطه كبيرة ومشكله تحتاج الي حلول واقعية وينبغي ان يتم النظر في الامور التالية حتي ينصلح حال المخرجاتً التعليمية والاستفادة منها
ا- التركيز في المرحلة الابتدائية والاعدادية علي تعليم التلاميذ المواد المرتبطة بالتربيه الاخلاقية والسلوكية والدينية وقواعد حقوق الانسان
وكل ما يخص تربية الانسان وبناءة من الصغر
٢- الغاء ما يسمي بالمرحلة الثانوية تماما وامتحانات الثانوية العامة والبكالوريا لانها عمليا ليس لها فائدة تذكر نهائيا
٣- ان. تقوم الدول بتحويل كافة المدارس الثانوية الي مدارس مهنية كمرحلة نهائية
٤- ان يكون الالتحاق بالجامعات من خلال هذة المدارس ومن خلال اختبار للكفاءة والموهبة تشرف علية الجامعات وجهات تحددها الدولة وان يتم ربط نوعية التعليم بسوق العمل وان يتم الخروج من الشكل التقليدي للتعليم الذي عفي علية الزمن
وان يتم التوزيع في الجامعات حسب كفاءة الطالب وموهبته في المكان الذي يمكن ان تستفيد منه الدولة
٥- الغاء الكليات التي لها نظير في التعليم العالي و التابعه للازهر ودمجها في التعليم العام
٦- ربط التعليم الجامعي بسوق العمل وان يكون له دور فعال في النهضة الصناعيه والزراعية والاخلاقية وان يتم الاستفادة من رسائل الدكتوراة
اقتصاديا في سوق العمل علي ان تتولي الجامعات تسويقها
٧- وقف تشغيل الكليات التي تشبع المجتمع من مخرجاتها ولم يعد لها فرص عمل وانشاء بدائل اخري تناسب سوق العمل
٨- الاهتمام بتعيين مدرسين اكفاء واخضاعهم لامتحانات كفاءة وسلوك بصفة دورية .
التعليم في مصر ليس علي مايرام وعشوائي ويحتاج الي رؤيا جديدة تنسجم وطموحات الدولة الحديثة وتوجهها الصناعي والزراعي والصراع الاقتصادي والنووي الموجود في العالم
وان يتم تغيير عقيدة وطموحات المصريين في شكل التعليم وقبولهم للعمل الحرفي واليدوي والزراعي وان يكون التعليم العالي مبني علي الكفاءة والموهبة لانه ليس من المطلوب تخريج مخرجات لاتصلح في سوق العمل وتمتهن مهن لا تليق بالمصروف عليها
واصبحت المشكلة الان هي امية المتعلمين الذين لايعرفون حتي القراءة وهذا انعكس علي كل شيء في المجتمع بما في ذلك سوء الاخلاق
ومصر الان تسعي الي بناء دولة عصرية وصناعية متقدمة ولذلك ينبغي وضع خطة عصرية للتعليم الحديث في مصر و اعادة هيكلة الرؤيا التعليمية من جديد لانها فاقدة للهدف ومخرجاتها ضعيفة لاتصلح لسوق العمل كما انها اصبحت تفتقد الي الاخلاق والالتزام وان تعليمها بلا فائدة حقيقية