عاجل | ضابط مخابرات سابق يحذر ترامب من خطأ استراتيجي بشأن #الصين

عاجل | ضابط مخابرات سابق يحذر ترامب من خطأ استراتيجي بشأن #الصين

يرى المحللون أن استضافة الرئيس شي جين بينج كلا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في عرض عسكري ضخم في بكين يسلط الضوء على تنامي محور يجمع الصين وروسيا وكوريا الشمالية.

 

يذكر المشهد بأن خصوم أميركا الاستراتيجيين يتحدون خارجياً، وفي المقابل تظل الولايات المتحدة تعتمد بشكل خطير على الصين في سلاسل التوريد الحيوية داخل أراضيها.

 

يرى المحللون أن الصين ازدادت جرأة بفعل استعراضات الوحدة الجيوسياسية مع روسيا وكوريا الشمالية، وهو ما يجعلها التهديد الأكبر للأمن القومي الأميركي، وبالتالي تزداد الحاجة إلى سعي الولايات المتحدة لتكون مستقلة استراتيجياً في التقنيات والسلع الحيوية وتقديم بدائل قادرة على المنافسة.

 

يؤكد أن واشنطن يجب أن تضمن وصولاً آمنياً وغير مقيد إلى المعدات والمواد المهمة، خصوصاً في مجالات الاتصالات السلكية واللاسلكية وأشباه الموصلات والمعادن النادرة والأدوية، لضمان عدم الاعتماد على الحزب الشيوعي الصيني.

 

تشير التقديرات إلى أن الولايات المتحدة تعتمد بشكل واسع على الصين في قطاعات حيوية مثل الاتصالات وأشباه الموصلات والمعادن النادرة والأدوية، مع تقارب متزايد بين بكين وموسكو وبيونغ يانغ.

 

كسر قبضة الصين على المعادن النادرة

 

تسيطر الصين على صناعة المعادن النادرة وتنتج نحو 90% من مغناطيسات الأرض النادرة المستخدمة في التقنيات المتقدمة، كما تهيمن على نحو 90% من طاقة معالجة هذه المعادن في العالم.

 

وردت الصين في أبريل على إجراءات اقتصادية أميركية بوقف شبه كامل لصادرات مغناطيسات الأرض النادرة، ما دفع الشركات الأميركية للبحث عن موردين بدائل وإعادة ترتيب سلاسل التوريد، كما أدى ذلك إلى إغلاق مؤقت لبعض المصانع بسبب نقص المواد.

 

بعد مفاوضات تجارية هدأت التوترات، استأنفت الصين تصدير هذه المواد مع إبقاء قيود على بعض القطاعات الدفاعية، وتبقى احتمالية تكرار الحظر في المستقبل على الطاولة إذا ساءت الأوضاع مرة أخرى.

 

وتظل الصين رائدة في معالجة المعادن النادرة وتطوير مغناطيساتها، وهو ما أفرز دلالات بأن الصين ستستخدم هيمنتها أداة ضغط سياسي على الغرب كما حدث سابقاً، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى البحث عن مسارات لتعزيز الاعتماد الذاتي في هذا المجال.

 

تحرك الإدارة الأميركية لتعزيز سلسلة التوريد المحلية

 

أدركت الإدارة الأميركية ضعفها في قطاع المعادن النادرة وسعت إلى تعزيز موقعها في استخراج ومعالجة هذه المعادن وصناعة مغناطيس الأرض النادرة، وهو ما دفع إلى تعزيز التعاون بين الجهات الدفاعية والشركات لوضع أساس لسلسلة توريد محلية أقوى.

 

وتمضي التطورات إلى أن السياسة الأميركية تدفع في اتجاه تقليل الاعتماد على الصين في التقنيات الحيوية والسلع الحيوية، مع الإشارة إلى صفقة اندماج بين هيوليت باكارد إنتربرايز وجونيبر نتووركس التي وُقِّعت وجرى تنفيذها ضمن إجراءات مكافحة الاحتكار، ما يمنح الشركة المندمجة حجماً أكبر للمنافسة في الأسواق العالمية كبديل عن الاعتماد على استعدادات الصين.

 

وبإضافة خط منتجات جونيبر، ستتمكن الشركة المندمجة من تقديم حزمة حلول شبكات كاملة للعملاء حول العالم، وهو ما يعزز قدراتها على المنافسة مع هواوي من دون الارتباط بالخطة الحكومية الصينية.

 

ويمكن لهذه الدمج أن يوسع حضور الشركة في الأسواق الأوروبية والآسيوية والأميركية الجنوبية، مع توفير منتجات عالية الجودة وخبرة عميقة دون ارتباط سياسي بالحكومة الصينية.