خسف مرعب هزّ قلب بانكوك صباح اليوم — حفرة تنهار بعمق 50 متر والأزمة تستفحل في العاصمة.. فيديوهات
#تقرير_صفاء_الليثي
خسف مرعب هزّ قلب بانكوك صباح اليوم — حفرة تنهار بعمق 50 متر والأزمة تستفحل في العاصمة.. فيديوهات
في صباح اليوم، شهدت العاصمة التايلاندية بانكوك حادثًا مرعبًا وغير متوقع: خسف أرضي ضخم (Sinkhole) ظهر أمام مستشفى فاجيرا في منطقة دوسيت الواقعة على شارع سامسن، ليُحدث دمارًا للبنى التحتية، ويُعطل حركة المرور، ويُجبر السلطات على إخلاء السكان المحيطين وتعليق الخدمات في المنطقة.
الحفرة المنهارة بلغت عمقًا يقارب 50 مترًا، وامتدت على مساحة تقارب 900 متر مربع أمام المستشفى وعلى مقربة من مركز شرطة سامسن.
لحظة الانهيار رُصدت عبر مقاطع مصورة تُظهر الأرض وهي تنشق ببطء، مع تدفق مياه من أنابيب مكسورة وتساقط أعمدة كهرباء مرفقة بالكابلات، إضافة إلى سقوط بعض المركبات داخل الحفرة.
المستشفى أعلن تعليق استقباله للمرضى في العيادات الخارجية لمدة يومين، في حين استمر تقديم الرعاية للحالات الحرجة داخليًا.
محطة الشرطة المجاورة أيضًا أُخليت خشية انهيارات إضافية في الأساسات، وفق تصريحات محافظ بانكوك والسلطات المعنية.
تم قطع التيار الكهربائي والمياه في محيط الحفرة كإجراء أمني فوري لمنع مخاطر الصدمة أو تفاقم الأضرار.
الأسباب المحتملة والمخاطر
وفقًا لتحليلات وساطة السلطات والمهندسين، فإن العوامل المكوِّنة لحدوث هذا الخسف تتضمن:
1. تسرب في أنابيب المياه أسفل الطريق، ما أدى إلى غسل التربة تدريجيًا من تحت الأساسات ودعم الأرض.
2. نشوء حفريات وسيطات لبنية تحت الأرض ضمن مشروع مترو (الخط الأرجواني أو امتداده) أدى إلى هبوط التربة المتجاورة وسحبها داخل النفق قيد الإنشاء، ما ساهم في تمزق التربة.
3. الأمطار الموسمية الغزيرة التي تشهدها بانكوك في هذه الفترة قد عزّزت تآكل التربة وسهّلت نشوء الفراغات تحت السطحية.
4. التحذير من أن المباني المجاورة، خاصة ذات الأساسات المتضرّرة أو الضعيفة، قد تواجه مخاطر إضافية إذا استمرت الحركة الأرضية.
الإجراءات التي اتخذتها السلطات حتى الآن
إغلاق فوري للطرق في محيط الحفرة، وتحويل حركة المرور إلى محاور بديلة.
إخلاء المباني السكنية، والمستشفى، ومركز الشرطة القريب، كإجراء احترازي ضد أي انهيار إضافي.
قطع التيار الكهربائي والماء لتقليل مخاطر الصدمات أو الانهيارات الثانوية.
تشكيل لجنة خاصة مشتركة بين بلدية بانكوك وسلطات النقل (مثل هيئة القطارات السريعة) لمراقبة الموقع، وإغلاق المنشأة المتضررة جزئيًا، وإجراء التحقيق الفني العاجل في أسباب الانهيار.
نشر فرق إنقاذ وإسعاف وهندسة مدنية لثبيت التربة ومراقبة أي حركة إضافية.
المآلات المتوقعة وتأثير الخط الأرجواني المتوقف
بينما لم تتأكد بعد الأنباء حول توقف مشروع المترو أو الخط الأرجواني تحديدًا، فإن تجميد العمل أو التأخير في المنطقة المتضررة يكون خيارًا حتميًا لضمان السلامة.
التأثير المتوقع يشمل:
تعطّل حركة النقل المترو أو إيقاف المرحلة التي تمر بالقرب من موقع الانهيار.
تكبّد الجهات المنفّذة تكاليف إصلاح ضخمة لإعادة تثبيت التربة وتجديد البنى التحتية المتضررة.
تعطيل الحياة العادية لسكان المنطقة وتأثير سلبي على المؤسسات والمستشفيات القريبة.
موجة من المطالبات القانونية بحق شركات المقاولات المعنية، والجهات المشرفة على المشروع.
تصريحات رسمية
قال رئيس الوزراء أنوتين تشارنڤيراكول إن التربة من موقع البناء تحت الأرض بدأت بالانزلاق إلى الفراغ، لكنّه طمأن بعدم وجود وفيات أو إصابات حتى اللحظة.
محافظ بانكوك تشادشارت سيتّيبونت أشار إلى أنّ الانهيار حدث عند المفصل بين النفق ومحطة جديدة، وأن الأنابيب التي انفجرت ساعدت في تسريع تآكل التربة.
السلطات أكدت أنها أوقفت أي حركة أرضية إضافية بحلول الظهيرة، وتراقب الموقع بصورة لحظية.
توصيات للمتابعة
هذا الحادث يُعد واحدًا من أخطر الخسوفات الأرضية التي شهدتها بانكوك في السنوات الأخيرة، ويُسلّط الضوء على هشاشة البنية التحتية في المدينة، وضرورة التأكّد من مطابقة معايير البناء والسلامة، خصوصًا في المشاريع الكبرى تحت الأرض.
في ظل هذا الواقع، يمكن للمتابع الإعلامي أو المواطن أن يراقب:
1. نتائج التحقيق الفني النهائية وتقرير الخبراء المستقلين.
2. مدى تأثير الحادث على الجدولة الزمنية لمشروع المترو، وما إذا كان سيتم تعديل المسار أو تأخير التنفيذ في الأجزاء المعرضة للخطر.
3. الإجراءات التشريعية أو التنظيمية التي قد تُسنّ بعد الحادث لضمان رقابة أكثر صرامة على المشاريع الإنشائية الكبرى.
4. تقدّم الإصلاحات للمستشفى والبنى المجاورة، ومتى ستعود للعمليات الطبيعية.