منظمات إغاثية تحث إسرائيل على فتح معابر غزة
طالبت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة إسرائيل إلى فتح مزيد من المعابر إلى قطاع غزة، للسماح بدخول آلاف الشاحنات يوميًا، وسط أزمة إنسانية متفاقمة في القطاع المدمر، وفق ما ذكرت صحيفة الجارديان ، الأربعاء 15 أكتوبر 2025.
ويُرتقب فتح معبر رفح الحدودي مع مصر، الخميس، للمرة الأولى منذ مايو 2024، لكن المسؤولين الإنسانيين يطالبون أيضًا بفتح معابر أخرى، خصوصًا شمال القطاع، حيث عاد مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى مناطقهم المدمرة.
وقال توم فليتشر، منسق الإغاثة الإنسانية بالأمم المتحدة: نحتاج إلى فتح مزيد من المعابر، ونهج عملي لإزالة العقبات المتبقية. إيصال المساعدات ليس ورقة مساومة، بل التزام قانوني .
ووفقًا للمنظمات، هناك آلاف الأطنان من المساعدات، بما في ذلك الطعام والإمدادات الطبية، جاهزة في مصر ودول مجاورة، لكن عدم الوصول يحول دون توزيعها.
وفي تطورٍ مرتبط، واجهت الهدنة الهشة أول اختبار بعد أن اتهمت إسرائيل حركة حماس بتأخير تسليم جثث الرهائن، وردّت بتقليص عدد الشاحنات المسموح بدخولها إلى القطاع من 600 إلى 300، وتأجيل إعادة فتح معبر رفح.
وسلّمت حماس لاحقًا جثث 3 رهائن إضافيين إلى الصليب الأحمر، ليصل العدد الإجمالي إلى 8 منذ بدء الهدنة، فيما لا تزال 21 جثة مفقودة.
من جهة أخرى، أفادت إذاعة كان الإسرائيلية أن إسرائيل ستسمح بدخول معدات ثقيلة لإعادة تأهيل البنية التحتية في غزة، كما سيُسمح بعودة بعض الفلسطينيين الذين غادروا القطاع، ومغادرة آخرين عبر معبر رفح، بشرط الموافقة الأمنية الإسرائيلية.
وتواجه غزة أوضاعًا كارثية، حيث يعاني مئات الآلاف من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، في ظل اتهامات متكررة لإسرائيل باستخدام الحصار والتجويع كسلاح حرب، بعد إعلان المجاعة رسميًا في أجزاء من القطاع في أغسطس الماضي.