عاجل- بلاغات جديدة.. ارتفاع ضحايا الاعتداء داخل مدرسة بالإسكندرية إلى 14 طفلاً

عاجل- بلاغات جديدة.. ارتفاع ضحايا الاعتداء داخل مدرسة بالإسكندرية إلى 14 طفلاً

أعلنت هيئة الدفاع عن ضحايا واقعة الاعتداء داخل المدرسة الدولية بالإسكندرية عن تطور جديد في ملف القضية، وذلك قبل انعقاد ثاني جلسات محاكمة المتهم أمام محكمة استئناف الإسكندرية، حيث أعلنت عن ارتفاع عدد الأطفال الضحايا إلى 14 طفلًا بعد تقدم 5 أسر جديدة ببلاغات رسمية ضد المتهم خلال الساعات الماضية.

 

وأوضحت هيئة الدفاع أن البلاغات الجديدة تضمنت شهادات تفصيلية من الأسر حول وقائع مشابهة لما سبق توثيقه في محاضر التحقيق، مما يعزز -بحسب وصفهم- النمط الإجرامي الذي تتكشف خيوطه يوماً بعد يوم.

 

وأكدوا أن انضمام الضحايا الجدد إلى القضية يعكس حجم المعاناة التي عاشتها الأسر، مشيرين إلى أن فريق الدفاع يعمل على ضم البلاغات الجديدة لملف القضية بشكل عاجل قبل الجلسة المرتقبة.

 

وكانت قد أجلت امس محكمة جنايات الإسكندرية الدائرة الـ19، برئاسة المستشار سمير علي محمد شرباش رئيس المحكمة، محاكمة المتهم بـ التعدي على طلاب مدرسة شهيرة بالإسكندرية، لجلسة اليوم.

 

وكانت قد كشفت أمس هيئة الدفاع عن ضحايا الاعتداء داخل مدرسة الإسكندرية الدولية عن مفاجآت جديدة في مسار القضية، بعد اكتشاف ٤ حالات اعتداء جديدة من أسر أطفال آخرين، ليزداد بذلك عدد الحالات ضحايا الاعتداء الجنسي ل٩ حالات .

 

وقالت هيئة الدفاع في بيانها اليوم إن البلاغات الجديدة تضمنت شهادات تفصيلية من الأطفال وأسرهم، ترجّح وجود تورط إحدى العاملات (ناني) داخل المدرسة، وذلك عبر قيامها وفق ما ورد في الشهادات بإخفاء معلومات مهمة عن إدارة المدرسة وأولياء الأمور، والتستر على سلوك المتهم داخل المنشأة التعليمية.

 

وأكدت الهيئة أن الشهادات الجديدة تكشف أن المتهم لم يكتفِ بالاعتداء الجنسي على الضحايا، بل كان بحسب أقوال الأطفال يمارس عنفًا جسديًا ضدهم، حيث ضربهم أثناء الاعتداء، ما يضاعف من فداحة الاتهامات الموجهة إليه.

 

وأشارت الهيئة إلى أن فريق الدفاع يواصل توثيق جميع الشهادات والمستندات، تمهيدًا لتقديمها كاملة أمام جهات التحقيق والمحكمة المختصة، مؤكدة أن البلاغات الجديدة تزيد من خطورة الواقعة وتشير إلى اتساع نطاق الضحايا داخل المدرسة.

 

ومن المنتظر أن تشهد الجلسات المقبلة تطورات مهمة، في ظل توسّع التحقيقات، وسماع شهادات جديدة قد تكشف أدوارًا إضافية داخل المدرسة.

 

وسط إجراءات أمنية مشددة وحراسة مكثفة، وصل صباح اليوم أطفال مدرسة الإسكندرية الدولية الذين تعرّضوا للاعتداء، رفقة أسرهم، إلى محكمة استئناف الإسكندرية لحضور أولى جلسات محاكمة المتهم في القضية التي أثارت الرأي العام خلال الأسابيع الماضية.

 

وحرصت أسر الأطفال على إخفاء هوية أبنائهم حفاظًا على خصوصيتهم وسلامتهم النفسية، حيث ظهر الأطفال وهم يرتدون كمامات طبية ونظارات داكنة، فيما حمل أحدهم لعبة «سبايدر مان» بين يديه، في مشهد مؤثر يعكس محاولات الأهالي تهدئة الصغار amid أجواء مشحونة ومتوترة.

 

وشوهدت الأمهات والآباء يحيطون بأطفالهم من جميع الجهات، بينما تكفّلت قوة من الشرطة بتأمين مسار دخولهم إلى قاعة المحكمة، منعًا لاحتكاكهم بأي شخص ومنع تصويرهم، تنفيذًا لقرارات هيئة الدفاع التي شددت على حماية الأطفال من أي انتهاك جديد لخصوصيتهم.

 

و تنظر محكمة استئناف الإسكندرية اليوم الاثنين أولى جلسات محاكمة المتهم (س. خ. ر)، المحبوس احتياطيًا، في القضية رقم 27965 لسنة 2025 جنايات ثان المنتزه، والمقيدة برقم 4066 لسنة 2025 كلي المنتزه، والمتهم فيها بالاعتداء على 5 أطفال داخل إحدى المدارس الدولية للغات شرق الإسكندرية.

 

وترجع أحداث الواقعة إلى تلقي الأجهزة الأمنية بلاغات رسمية من 5 أسر تتهم أحد العمال (جنايني) بالمدرسة بالتعدي الجسدي على أطفالهم داخل الحديقة الخلفية للمدرسة و بحسب أقوال الأسر، فقد استغل المتهم فترة الحضور المبكر للتلاميذ قبل بدء اليوم الدراسي، والتي تتراوح بين نصف ساعة و45 دقيقة، حيث تغيب الرقابة من المشرفين، ليقوم باستدراج الأطفال داخل الحرم المدرسي.

 

وكشفت التحقيقات أن المدرسة كانت تعمل بنظام الدورة الواحدة بدلًا من دورتين بهدف تقليل النفقات، الأمر الذي نتج عنه بقاء عدد من أطفال مرحلة رياض الأطفال دون إشراف كافٍ، وهو ما استغله المتهم للاقتـراب من الأطفال داخل الحمام الخلفي المعروف بـ”الجنينة”، بعيدًا عن كاميرات المراقبة، بزعم تعليمهم تمارين جمباز وحركات جديدة.

 

وبحسب التحقيقات وتقارير الطب الشرعي، فإن الأطفال وجميعهم دون سن الخامسة يُعدّون قانونًا منعدمي الإرادة، ما يجعل الجريمة واقعة بطريق القوة أو التحايل وأكدت الشهادات تطابق روايات الأطفال بشأن تعرضهم لاعتداءات جسدية مكتملة، بينما ظنّ الضحايا أن ما يحدث جزء من التدريبات .

 

وبلغ عدد البلاغات الرسمية حتى الآن 5 بلاغات تشمل 3 فتيات وولدين، فيما أشارت مصادر من أسر التلاميذ إلى وجود حالات أخرى لم تتقدم ببلاغات رغم تأكيد تعرض أطفالهم لوقائع مشابهة.

 

وتعود بداية كشف الجريمة إلى ملاحظة والدة إحدى الفتيات عودة ابنتها من المدرسة دون الجاكيت الخاص بها. وعند حضورها للمدرسة للبحث عنه في اليوم التالي، فوجئت بوجود أطفال داخل “الجنينة” دون أي إشراف، ليخبرها أحدهم بأن “عمو بيعلّمنا حركات جديدة وبيقعدنا معاه لوحدنا”. الأمر الذي دفع الأسر لفتح حوار مع أطفالهم، لتظهر تفاصيل متطابقة حول الوقائع.

 

وعقب تلقي البلاغات، استمعت جهات التحقيق لأقوال الأطفال، والتي جاءت متوافقة بشكل كامل، قبل أن ينجح رئيس مباحث قسم شرطة المنتزه ثان في ضبط المتهم خلال ساعات قليلة.