عبير الرملى تكتب عن تطورات الوضع العالمى السياسى والإقتصادى

عبير الرملى تكتب عن تطورات الوضع العالمى السياسى والإقتصادى

بالتاكيد كلنا متابع تطورات الموقف العالمى السياسى والاقتصادى” والعمليه العسكريه لروسيا فى اوكرانيا ” والنتائج المترتبه عليها وضرب الحوثيين لمواقع النفط فى السعودية والتى ادت الى قفزه كبيره فى سعر الدولار والذهب .

ارتفعت أسعار الذهب اليوم بعدارتفاع سعر الدولار في بداية تعاملات اليوم الإثنين، 21 مارس 2022، مع عودة العمل للبورصة العالمية ، مع إستمرار الأحداث في أزمة غزو روسيا لأوكرانيا على الرغم من الإجراءات المتشددة التي بدأها الإحتياطى الفيدرالى مساء الأربعاء لمواجهة التضخم

وفى تحليل لاسباب ارتفاع الدولار فى مصر ” ان الدولار محرر بشكل كامل منذ قرار التعويم الصادر في نوفمبر 2016 لكن السياسات النقدية التي تتبعها الدولة أسهمت في استقراره، والآن وفي ظل تصاعد الضغوط المدفوعة بموجة تضخم عالمية، سيؤدي الحفاظ على استقرار سعر الصرف إلى نفاذ الاحتياطي الأجنبي، لافتًا إلى أن هامش الارتفاع الذي شهده الدولار يعد “أقل الضررين”».

أن سعر الدولار أمام الجنيه بات مرهونًا بالأزمة العالمية، مؤكدًا أنه بمجرد انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية، سيعاد الدولار الانخفاض مثلما حدث في أعقاب قار التعويم عام 2016، إذ ظل الدولار يرتفع ثم عاود للانخفاض والاستقرار بفعل السياسات المالية التي تقوم بها الدولة

ولا يخفى علينا ان ارتفاع سعر النفط نتيجه للحرب الروسيه الاوكرانيه تسبب اثار سلبيه على الغرب والولايات المتحده الامريكية مما دفعها للضغط على الدول المنتجه للبترول لزياده الانتاج لسد الفجوه التى تسببت فيها روسيا ، وللعلم ان الدولتين الوحيدتين في “اوبك بلاس” القادرتين على زيادة الضخ، هما السعودية والإمارات، لكنهما تبقيان بعيدتين عن سد فجوة الصادرات الروسية

ولم تلق الدعوات إلى زيادة إنتاج النفط من الولايات المتحده الامريكية والغرب ، للحد من ارتفاع أسعاره جراء الغزو الروسي لأوكرانيا، آذانا صاغية لدى حكام دول الخليج الذي يسعون لمقاومة الضغوط الغربية. وترغب هذه الدول في تحقيق أرباح كبيرة جراء ارتفاع الأسعار سيجنبها الوقوع في عجز في ميزانيتها في عام 2022، على الرغم من إدراكها مخاطر ذلك على المدى البعيد. كما يريد الخليج إيصال رسالة إلى واشنطن مفادها أن “هذه الحرب ليست حربنا”، ما يشبه إلى حد بعيد الرسالة التي يرسلها لهم الأمريكيون منذ سنوات عدة حول اليمن

وقد تفكردول الخليج فى اختبار قدرتها على التمتع باستقلالية استراتيجية للدفاع عن مصالحها”. ولا تظهر الدول الخليجية المنتجة التي عانت من انخفاض أسعار النفط منذ العام 2014، ميلا للتحرك الفوري، لأنها تستفيد من ارتفاع الأسعار على المدى القصير

ويذكر أنه بالنسبة للسعودية “الأهم هو أن تكون قادرة على تثبيت الأسعار”، وهو أمر يعتمد على التعاون مع روسيا في إطار “أوبك بلاس”، مضيفا “في آخر مرة تواجه فيها العرب وروسيا حول حصص الإنتاج، أدى ذلك إلى حرب أسعار ثم إلى انهيار في الأسعار

ومن المثير للتساؤل لماذا الحوثيين يقوموا بضرب المواقع النفطية فى هذه اللحظه التى يعقد فيها مباحثات وحوار حول الاتفاق النووى وتسريب بعض الاخبار عن رفع الحرس الثورى من قائمه الارهاب ، ومع التاريخ الطويل للولايات المتحده من الحروب وقد قضت 93% من عمرها بما يعني 222 سنة في الحروب المختلفة على الدول الأخرى و أحتلالها في كافة أنحاء العالم…أكثر من 90 حربا و عدوانا منها جرائم حرب .

انا لا استبعد ان تكون وراء الهجوم على مواقع النفط للسعودية وقد حققت من وراء هذا الموقف الرجوع الى المربع الاول فى العلاقات مع السعودية التى خرجت عليها ورفضت زياده الانتاج من النفط وعادت الولايات المتحده ل استخدام فزاعه ايران والحوثيين مره اخرى ، وقد صرحت ” الولايات المتحدة إنها ملتزمة بالدفاع عن المملكة العربية السعودية، بعد هجمات شنتها جماعة أنصار الله الحوثي اليمنية بطائرات مسيرة وصواريخ استهدفت منشآت نفطية، مساء الأحد ،بالاضافه الى احساس الولايات المتحده بسقوط مرتقب لوضعها ومكانتها السياسيه والاقتصادية

 

وقد اعلن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية قوله إنه لم تقع خسائر جراء تعرض “إحدى ساحات الخزانات البترولية، في ميناء رأس تنورة، في المنطقة الشرقية، الذي يُعد من أكبر موانئ شحن البترول في العالم، صباح اليوم، لهجومٍ بطائرةٍ مُسيرةٍ دون طيار، قادمة من جهة البحر”، وقد أشار المسؤول إلى هجوم آخر على مرافق لشركة أرامكو السعودية، نتج عنها سقوط شظايا صاروخٍ باليستي بالقرب من الحي السكني التابع للشركة في مدينة الظهران “الذي يسكنه الآلاف من موظفي الشركة وعائلاتهم، من جنسياتٍ مختلفة

وقبلها بساعات قليله خبر أفرغ الجيش الأمريكي بشكل تام أحد السجون الخاصة بمعتقلي تنظيم “داعش” المصنفين تحت سمة “خطرين” شرقي سوريا، وذلك مع نقل آخر دفعة من نزلائه إلى مكان مجهول لم يعرف حتى الآن

واخيرا الدول العظمى لا تسعى سوا لتحقيق مصالحها واطماعها ، مهما كان الثمن وانا اتحدث عن كل الغرب ” روسيا رغم انها تدافع عن ارضها وامنها، واوكرانيا بكل الوعود التى منحتها الولايات المتحده والنايتو لها ” والحرب البيولوجية التى تدار من على اراضيها وقد تم استغلا ل وضعف الاداره الحاليه واستدراجها والعالم فى مستنقع الحرب ” الكل يخرج خسران اذا لم تلجا الاطراف المخلتفه للتفاهم والجلوس على ترابيزه المفاوضات والحوار حول الموقف الراهن .

الان الكل يدفع ثمن الفوضى الخلاقه فى الدول العربيه وقد تتحول اوكرانيا واوروبا قريبا موطن للمرتزقه والمليشيات وقد نوهت كثير فى مقالاتى ان الخطر على العالم باسره من الفوضى بالشرق الاوسط” انتم ليس بمنئ عن ما يحدث فى الشرق الاوسط ” ومثل ما خلقوا ابن لادن وانقلب السحر على الساحر فان الدول الاوربيه والغرب يدفعون الثمن بتعاليهم وعنصريتهم ، وتصديرهم شعارات الديمقراطية التى هم ابعد ما يكون عنها!! وحقوق الانسان والعنصريه التى هم اول من يطبقها على اراضيهم وبلادهم “ومشاهد وردود افعال الغرب مع الجاليات من الجنسيات غير الاوكرانيه على الحدود تشهد بمهازل” والوجوه الحقيقيه ل اوروبا ونظرتهم للعرب ومعالجتهم الامور بمكاييل كثيره حسب المصالح والاطماع ، ان الصفيح الساخن الذى يجلس عليه العالم بفعل الولايات المتحده والغرب ،وتعنتهم ومحاولتهم التدخل فى شئون الدول والإستيلاء على مقدرتها ويكفى ان الحرب كشفت عن حقيقه ” الحرب البيولوجية ” التى يتبناها الغرب ضد البشريه والعالم