#تركيا أحبطت شحنة “بيجر” مفخخة إلى لبنان ومصادر أمنية تقول إن حزب الله وراء التنبيه
بحسب ما نقلته وسائل إعلام تركية، فقد ضبطت المخابرات التركية نحو 1300 جهاز “بيجر” خلال عبورها من هونغ كونغ إلى بيروت عبر مطار إسطنبول، في عملية وصفت بأنها بالغة التعقيد وشملت شبكة تهريب امتدت إلى دول مثل بلغاريا والمجر وتايوان، باستخدام شركات وهمية وممرات شحن غير مباشرة.
التقارير أوضحت أن العملية تم اكتشافها في 27 سبتمبر، بعد أن تلقت السلطات التركية معلومات استخبارية عن مسار الشحنة، لتبدأ عمليات تفتيش دقيقة في مطارات وموانئ البلاد، أسفرت عن ضبط الأجهزة.
ولعبت تركيا دورا رئيسيا في إحباط المخطط ومنعه من الوصول إلى وجهته الأخيرة، ضمن تنسيق أمني إقليمي يهدف إلى منع تهريب المعدات الإلكترونية المشبوهة، بحسب المصادر التركية.
ووفقا للتقارير، فقد أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس الحكومة اللبنانية السابق نجيب ميقاتي خلال لقائهما في ديسمبر الماضي بتفاصيل هذه العملية.
من جانبها، أكدت مصادر أمنية لبنانية لمواقع محلية، أن المعلومات حول إحباط الشحنة قريبة إلى حد كبير من الحقيقة، لكنها شددت على أن حزب الله هو من زود الجانب التركي بالمعلومة الأساسية عن الشحنة، ما أدى إلى ضبطها في مطار إسطنبول.
وتأتي هذه العملية بعد أيام فقط من حادثتين دمويتين، حيث فجرت إسرائيل أجهزة “بيجر” و”ووكي توكي” في لبنان يومي 17 و18 سبتمبر، مما أدى إلى مقتل 37 شخصا وإصابة ما لا يقل عن 2900 بجروح، وفق ما أفادت به مصادر صحية لبنانية.
وقبل أيام، وفي تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر لمنظمة نقابة الأنباء اليهودية “JNS” في القدس الغربية، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تفاصيل سرية حول العملية التي استهدفت أجهزة الاستدعاء “البيجر” التي كان يستخدمها عناصر حزب الله.
وقال نتنياهو: “في الأسبوع الثالث من سبتمبر علمنا أن حزب الله أرسل ثلاثة أجهزة استدعاء ليتم مسحها ضوئيا في إيران”.
وأضاف: “قبل ذلك قصفنا ماسحا ضوئيا مثل الذي كانوا على وشك إحضاره ، وتخلصنا منه وكذلك الرجل الذي يشغله”.
وتابع نتنياهو: “سببنا صدمة مروعة لحزب الله بعملية تفجير أجهزة النداء ودمرنا خلال ساعات أسلحة وصواريخ كان الحزب يعدها منذ 30 عامًا”.
هذا وانتقد رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد نتنياهو، وقال إن حديث رئيس الوزراء عن عملية “البيجر”، هو كشف غير ضروري وغير مسؤول عن الأساليب العملياتية التي يتبعها الموساد.
وفي منشور على منصة “إكس”: “إن حديث نتنياهو عن عملية “البيجر” هو كشف غير ضروري وغير مسؤول عن الأساليب العملياتية التي يتبعها الموساد ومقابل ربع عنوان رئيسي يخاطر نتنياهو بمعلومات استخباراتية مستقبلية”.
واعتبر لابيد أنه مقابل ربع عنوان صحفي رئيسي، يخاطر نتنياهو بمعلومات استخباراتية مستقبلية.