هل كانت سياسة ترامب السبب؟: اتفّاق صينيّ أوروبيّ لرفع القيود على التبادل التجاري

هل كانت سياسة ترامب السبب؟: اتفّاق صينيّ أوروبيّ لرفع القيود على التبادل التجاري..

أكدت  الخارجية الصينية الاتفاق مع البرلمان الأوروبي على رفع القيود المفروضة على التبادل التجاري بين الطرفين بالكامل.

 

ورحّب المتحدث باسم الخارجية لين جيان بالتفاوض مع الولايات المتحدة حول الرسوم الجمركية، وأضاف أنّ “واشنطن هي من بدأت حرب الرسوم، ولا منتصر في هذه الحرب”.

 

وقال المتحدث “يجب وقف سياسة الضغط والتهديدات من أجل الحوار والتفاوض”.

 

كذلك رحبّت الخارجية الصينيّة بزيارة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا،ضمن فعاليات الاحتفال بمرور 50 عاما على العلاقات بين بكين ودول الاتحاد الأوروبي.

 

وأفادت وسائل إعلام صينيّة رسميّة بأنّ الرئيس الصيني شي جينبينغ تبادل التهاني مع كوستا وفون دير لاين، بمناسبة الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والاتحاد الأوروبي.

 

ولفت المتحدّث إلى أنّ زيارة المسؤولين الأوروبيين ستتضمّن جولة جديدة من الاجتماعات رفيعة المستوى بين بكين وبروكسل، حول مجالات مثل الاستراتيجية، والاقتصاد، والتجارة، والتنمية الخضراء.

 

ورغم أنّ السعي لمواجهة الرسوم الأمريكيّة يجمعهما، إلا أنّ تعقيدات جوهرية ما زالت ماثلة في العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، ومن أبرزها دعم بكين لروسيا في حربها على أوكرانيا، وسلوكها في بحر الصين الجنوبي.

 

وفي وقت سابق، أكدت الصين أن علاقتها مع الاتحاد الأوروبي “تؤمّن استقرارًا ثمينًأ” للاقتصاد والتجارة العالميين.

 

وقالت الخارجية الصينيّة: ” من خلال الدفاع المشترك عن النظام التجاري المتعدد الأطراف في السياق الحالي، فإن الصين والاتحاد الأوروبي ستوفران استقرارًا ثمينًا ووضوحًا أكبر في الاقتصاد والتجارة العالميين”.

 

وفي تقرير مفصّل أشارت وكالة “بلومبرغ” إلى أنّ الصين تسعى إلى كسب الحلفاء لمساعدتها في الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.

 

وأبدت “بلومبرغ” قناعتها بأن الصين تسعى لاستثمار نافذة الـ90 يوماً التي منحها ترامب لمعظم شركاء الولايات المتحدة لعقد اتفاقيات تجارية، في محاولة لإقناع تلك الدول بأنّ “الرسوم الأمريكية ليست سوى أداة ضغط تهدف لعزل بكين”.

 

وحتى اليوم، يرفض الرئيس الصيني شي جين بينغ التفاعل إيجابيًّأ مع دعوات ترامب للتواصل.

 

وتصرّ الصين على رفع الرسوم الجمركية المتبادلة كشرط مسبق لأي تهدئة، وهو ما يضع واشنطن في موقف الطرف المتعنت، بحسب بلومبرغ.