التحول في السياسة الامريكية داخل المنطقة العربية 

التحول في السياسة الامريكية داخل المنطقة العربية 

بقلم : المستشار أشرف عمر

التحول في السياسة الامريكية داخل المنطقة العربية 

يبدو ان السياسة الامريكية ستشهدت تحولات جذرية وستكون قائمة علي المصالح الاقتصادية فقط ومع الدول المؤثرة وذات المنفعه بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية

 

ولذلك فان قبول الرئيس الامريكي رفع العقوبات الامريكية عن سوريا امس بناء علي طلب المملكة العربية السعودية وتركيا يؤكد ان المصالح الاقتصادية ستكون هي الاساس المشترك في العلاقات الامريكية اما غير ذلك فلن يجدي مع الرجل لان اجندة الرجل واضحة وهي انشاء تحالفات جديدة قائمة علي تبادل المصالح ولاعزاء فيها للفقراء

 

ولذلك فان المنطقة العربية ستشهد تغيير كبير حتي في العلاقات البينية بين الدول العربية لان ترامب يحاول تعيين اوصياء جدد علي المنطقة من العرب علي العرب

 

الوضع العام مقلق والقادم صعب في ظل التفاوض النووي مع الايرانين علي عكس الرغبة الاسرائيلية وصداقة ترامب مع الاتراك الذين لديهم رغبة وطموح في ان يكون لهم دور اكبر داخل المنطقة العربية والمملكة العربية السعودية التي تشهد تحول كبير في سياستها الخارجية وعلاقاتها البينية مع العرب

 

يبدوا انه مازال لدي الرئيس الامريكي الكثير بالنسبة للمنطقة العربية التي تشهد ترهل وركود ومشاكل داخلية كثيرة ولذلك فان الفاتورة ستكون كبيرة بسبب التحديات الاقتصادية والامنية التي تواجه الدول العربية واطماع بعض العرب في اخذ دور الريادة والفوز باكبر نصيب من الخيرات الموجودة بالذات في سوريا وليبيا وغيرها

 

و ان الرئيس الامريكي يحاول اعادة تكوين صداقاته في العالم للوصول الي اكبر قدر من المنفعه لصالح بلادة التي تعاني من مشاكل اقتصادية وتحديات في ميزانها التجاري وسينجح الرجل لان العالم مازال يثق في الاعتماد علي الشريك الأمريكان علي الصينين والروس

 

القادم بالنسبة لكثير من الدول العربية صعب والخروج منه يحتاج الي رؤيا وافكار جديدة لكي يكون ضمن النخبة التي يريدها الرئيس الامريكي

الذي يرغب في وقف المنح والهبات الامريكية لكثير من الدول

 

العرب حاليا يتصارعون علي الريادة والاستحواذ علي قلب الرجل الامريكي في ظل تحديات صعبة ورغبة في اعادة تقسيم المنطقة

 

ولذلك ينبغي علي العرب ان يدركوا ان القادم صعب والمصلحة المشتركة لهم وتصفية الأجواء افضل لان الامريكان واليهود وغيرهم لهم راي اخر في اعادة تنظيم المنطقة العربية التي تشهد تخلف اقتصادي واجتماعي ومعرفي وتحتاج الي تنمية حقيقة بين شعوبها لانهم هم الضامن الوحيد للوقوف في وجه ايه مخططات الا اذا كان لبعض الدول العربية راي اخر