سوريا المجروحة تنهض من جديد

سوريا المجروحة تنهض من جديد

بقلم : المستشار أشرف عمر

سوريا المجروحة تنهض من جديد

بلاد الشام سوريا ولبنان لاشك انهم في محنة كبيرة بسبب المشاكل الداخلية والخارجية التي تحوط بهما

ولكن الحديث هذه المرة عن سوريا منبع الثقافة والحضارة والرجال سوريا التي كانت مزدهرة واطفئها النظام السابق اقتصاديا واجتماعيا

 

وانا هنا لست مع او ضد احد او فتح محاكمات لاحد لان اهلها اولي بها ولكن هذا المقال هو تقييم لمرحلة ما بعد بشار الاسد

 

لان سوريا لاشك بلد مريضة جدا اقتصاديا وعسكريا واجتماعيا بسبب الحصار الذي وضعت فيه هذه البلاد من الاوربيين والامريكان وتخلي الدول العربية عنها واهمالهم لها وهروب اهلها وتشتيتهم في بلدان العالم

 

ولذلك فان القيادةالسياسية الموجودة حاليا تسعي الي الخروج من الوضع المتأذم عسكريا او اقتصاديا بالمحاوله في فتح علاقات سوية مع الدول العربية وبالذات مع دول الخليج لرفع العقوبات الاقتصادية التي ذبحت البلاد والعباد في الداخل السوري ومحاولة تنقية ملف حقوق الانسان المدنس بانتهاكات عديدة و اعادة البلاد الي نشاطها الدولي

 

وهذا الامر مشروع جيد من الادارة الحاليه لان البلاد تريد علي الاقل ان تنهض من الكبوة التي تعرضت لها في السنوات السابقة واصبحت كالخرابة

ولذلك فان القيادة الحاليه نجحت في تسويق نفسها حتي الان لدي الخليجين والاتراك الذين تربطهم صداقات قوية مع العالم وفتحوا لهم ابواب دول العالم

 

ولا شك ان الحياة صفقات وسوريا تعتبر من الدول النامية والتي تعاني من مشاكل كبيرة في بنيتها التحتية والفوقية وعدم وجود مشاريع قومية فيها منذ وقت بعيد او فرص عمل للسوريين الذين هجروها

 

ولذلك فان سعي هذه البلدان وغيرها لن يكون لله والوطن وانما للمشاركة في بناء سوريا والبحث عن الثروات النفطية وغيرها وهذا الامر ليس فيه عيب او فيه تخلي عن السيادة السورية

 

سوريا بلد مدمرة ويوجد فيها نزاعات عرقيه كبيرة وجروح خلفها النظام السابق وهذا الامر بحتاج الي فترات طويلة من العمل الشاق لاعادة التلاحم للبنية السورية المخترقة

 

والسوريين لن يستطيعوا حل معضلة الاقتصاد السوري وحدهم او حتي النهوض بالبلاد عمرانيا وتنمويا واجتماعيا والقضاء علي النزاعات الداخلية

 

لذلك فان لجؤ القيادة السورية الحاليه الي المملكة العربية السعودية وقطر والامارات وتركيا الذين مهدا الطريق للسوريين لتسويق انفسهم لدي الغرب والامريكان كانت خطوة في الطريق الصحيح وسيكون من تبعيتها زيادة المساعدات والاستثمار في الداخل السوري من دول الخليج والبحث عن الثروات المخفيه لاعادة استغلالها في تنمية الداخل السوري مع الامريكان وغيرهم

 

ماحدث امس من لقاء مع الرئيس الامريكي والسوريين برعايه الكفلاء كانت خطوة ذكيه تم تسويقها للعالم لاعادة فتح الطريق امام سوريا الجدية برعاية خليجية وتركيه

كما ان قيام المملكة العربية السعودية باحتضان اللقاء وسداد الديون السورية خطوة تؤكد ان الخليجين لن يتركوا سوريا هذه المرة