مصر رمانه الميزان في الشرق الاوسط
بقلم : المستشار أشرف عمر
مصر رمانه الميزان في الشرق الاوسط
زيارة ترامب الي دول الخليج اغضبت الكثير من المصريين علي مواقع التواصل ظنا منهم ان ما حدث هو تجاهل لمصر او تقليل من دورها
كما انها كانت هي الاولي بهذة الاستثمارات التي ذهبت الي امريكا وان هناك مؤمرات تدور ضد مصر لتقليص دورها وتحجيمها
وهذا الكلام لا يليق بمصر العظيمة ورجالها ودورها في الشرق الاوسط منذ الاف السنين
زيارة الرئيس الامريكي للخليج كانت ناجحة بكل المقاييس سواء بالنسبة للامريكان او الخليجين
من ناحية حفاوة الاستقبال والرسائل التي وجهت من خلالها للصين تحديدا والصفقات الاستثمارية وعودة العلاقات مع سوريا والتأكيد علي امن دول الخليح
وهذا لا يؤثر نهائيا علي وضع مصر الاقليمي او دورها في المنطقةًً لان مصر بلد محوري كبير ومهم ولا يمكن ان يكون خارج اي معادلة سياسية في المنطقة
مصر لا يستطيع احد في المنطقة تغافل دورها لانها بلد تملك مفاتيح سياسية وعسكرية كبيرة في المنطقة ومخزونها البشري كبير ومهمً لدول الخليج
مصر صاحبة موقع مميز مهما فعلوا من اجل التضييق عليها فلن يستطيع احد تجاهل هذا الامر المهم
مصر تملك جيش من اقوي جيوش العالم ولايوجد له مثيل في الاوسط ولا يستطيع احد مواجهته
مصر تملك علاقات مميزة مع اشقائها في الخليج والدول العربية وكذلك علاقات طيبة مع الامريكان وتنسيق امني علي اعلي مستوي
مصر بلد كبير بتاريخة وعراقته ومهم ومهما حدث من ازمات فلن يستطيع احد تجاهل دور مصر المحوري في المنطقة
ولكن الحياة مصالح ومصر ليست وصية علي احد ولا تتدخل بعظمتها وقوتها لتكون علي مأدبة غذاء الرئيس الامريكي في دول الخليج دون دعوة من احد وهذا هو العرف المتبع او في الشؤون الداخليه لاي بلد او توجيه سياستها او استثماراتها
لذلك فان زيارة الرئيس الامريكي الي دول الخليج ليس لها علاقة بعلاقات مصر مع اشقائها او تؤثر عليها او حتي مع امريكا
فالرئيس الامريكي هو الضيف وله حق تحديد من سيتم مقابلته من عدمة في هذه الزيارة وهو لم يقابل احد غير الخليجين فقط واستنثنائيا علي هامش الاجتماعات تم مقابله الرئيس السوري الجديد لوقت قصير بناء علي طلب السعودية وتركيا لظروف سوريا الصعبه
لذلك لا ينبغي الهجوم علي زيارة ترامب لدول الخليج علي مواقع التواصل الاجتماعي
وربط هذا بالتخلي عن مصر العظيمة التي لايستطيع احد اغفال دورها او حجمها واهميتها
حفظ الله مصر والدول العربية التي اري انهم في امس الحاجة لتوحيد صفوفهم واستتثمار طاقتهم واموالهم في تنمية الداخل العربي ايضا
لان القادم بالنسبة لهم سيكون صعب بسبب الطموح الصهيوني القذر
وعلي مصر تسهيل اجراءات الاستثمار لا ستقطاب المستثمرين والتخلص من الاجراءات الادارية المعقدة وكثير من الموظفين
مصر بلد عظيم وقديم والعالم يعلم حجم مصر وقوته ومكانتة وينبغي ان لا نقلل من قيمة مصر بسبب امور ليس لمصر علاقة بها فالضيف حر والمضيف حر ومصر عزيزة لاتدخل ولا تكون في اي حوار او لقاء الا في الاوضاع التي تظهر مكانتها ومكان رجالها
والزيارة الامريكية هذة المرة لدول الخليج كانت لها خصوصيتها الثنائية بين البلدين فقط وينبغي ان نسعد بنجاحها ولسعادة اشقائنا في الخليح