غضب زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بسبب خطأ “كارثي” بمراسم إطلاق مدمرة.
في اعتراف نادر بالفشل، ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية (KCNA) أن عطلًا في آلية الإطلاق تسبب في انزلاق مؤخرة المدمرة التي لم يُطلق عليها اسم بعد، والتي يبلغ وزنها 5000 طن، قبل الأوان في الماء، مما أدى إلى سحق أجزاء من الهيكل وترك مقدمة السفينة عالقة على ممر السفن.

ووصف كيم فشل الإطلاق بأنه “عمل إجرامي” وألقى باللوم فيه على “الإهمال المطلق” و”عدم المسؤولية” من قبل العديد من مؤسسات الدولة، بما في ذلك إدارة صناعة الذخائر وجامعة كيم تشايك للتكنولوجيا والمكتب المركزي لتصميم السفن.
ووفقًا لتحليل عسكري كوري جنوبي، فإن السفينة على جانبها في الماء، وفقًا لما صرّح به المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة، لي سونغ جون، خلال مؤتمر صحفي، الخميس.

وقال محللون بحريون إن الأضرار التي لحقت بسفينة نتيجة عطل في نظام الإطلاق قد تكون “كارثية”، في حين لم تنشر وسائل الإعلام الرسمية صورًا للحادث فورًا.
وقال الأستاذ في جامعة كامبل بولاية كارولاينا الشمالية والخبير البحري، سال ميركوجليانو ، لشبكة CNN: “إذا لم تتحرك السفينة كلها بذات الوقت، فإن الضغط سيمزق هيكلها”.
قال المحلل البحري، كارل شوستر في هاواي، بعد مراجعة تقرير وكالة الأنباء المركزية الكورية، إنه يعتقد أن الضغوط ستؤدي إلى “تشويه هيكل السفينة، وتسبب تشققات، وربما كسر عارضة السفينة، وذلك حسب موضع أكبر ضغط”.
ويمثل فشل الإطلاق انتكاسة لما اعتبره المحللون أكثر جهود كوريا الشمالية طموحًا لتحديث أسطولها البحري منذ عقود، إذ كان من المقرر أن تكون هذه السفينة ثاني سفينة سطحية بحرية رئيسية تكشف عنها كوريا الشمالية على التوالي، ففي أبريل، كشف كيم النقاب عن “تشوي هيون”، أول مدمرة حديثة البناء في البلاد منذ عقود، وأعلن عن طموحه في بناء المزيد من المدمرات والطرادات والفرقاطات المتنوعة.