#حماس تطالب بالإفراج عن قيادات بارزة ضمن صفقة الهدنة
لقد كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، الأحد 6 يوليو 2025، أن حركة حماس ستطالب بالإفراج عن عدد من أبرز القادة الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل، ضمن صفقة تبادل الأسرى المرتقبة، التي يجري التفاوض حولها في إطار جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
#حماس تطالب بالإفراج عن قيادات بارزة ضمن صفقة الهدنة
وبحسب الصحيفة، تشمل القائمة، القيادي الفتحاوي مروان البرغوثي، والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، إضافة إلى عبد الله البرغوثي، أحد القياديين البارزين في حركة حماس.
حماس تطالب بالإفراج عن قيادات بارزة
كما وردت أسماء أخرى مثل حسن سلامة المحكوم بـ46 مؤبدًا، وعباس السيد المحكوم بـ35 مؤبدًا لدوره في عملية فندق بارك ، إلى جانب إبراهيم حامد، أحد قادة حماس في الضفة الغربية ونائب صالح العاروري الذي اغتيل مطلع العام.
ووفق الصحيفة، فإن الصفقة المحتملة قد تشمل إطلاق سراح نحو 1000 أسير فلسطيني، بينهم ما لا يقل عن 100 محكومون بالمؤبد، مقابل الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين ونقل جثامين 18 قتيلاً.
أبعاد تتجاوز الإفراج الإنساني
ترى مصادر فلسطينية مطلعة أن الصفقة لا تهدف فقط إلى تحرير الأسرى، بل إعادة صياغة التوازنات السياسية داخل الأراضي الفلسطينية، لا سيما في الضفة الغربية، حيث يتمتع العديد من هؤلاء القادة بشعبية جماهيرية كبيرة.
وترى حماس في ذلك فرصة لإعادة تشكيل المشهد الداخلي، خاصة في ظل تراجع شعبية السلطة الفلسطينية وصعود قوى المقاومة.
بدء مفاوضات غير مباشرة في الدوحة
تتزامن هذه التطورات مع استئناف جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة، الأحد، وفق ما أفاد به مسؤول فلسطيني.
وأوضح المسؤول أن الوفد المفاوض لحماس برئاسة خليل الحية متواجد في الدوحة، برفقة فرق فنية، وجاهز للدخول في مفاوضات جدية .
آليات تنفيذ اتفاق وقف النار
قال المسؤول الفلسطيني إن المباحثات تركز على آليات تنفيذ اتفاق الإطار لوقف إطلاق النار، حيث تُصرّ حركة حماس على إدخال تحسينات جوهرية على بعض البنود، أبرزها ضمان تدفّق المساعدات الإنسانية بكميات كافية وعبر منظمات الأمم المتحدة والهيئات الدولية، بما يضمن عدم التلاعب في توزيعها.
كما تطالب الحركة بانسحاب واضح وملموس للجيش الإسرائيلي من أراضي قطاع غزة، وتقديم ضمانات دولية تضمن وقف الحرب بشكل دائم وعدم العودة إلى العمليات العسكرية. وتشدد حماس أيضًا على ضرورة رفع الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات، وفتح المجال أمام بدء عملية جدّية لإعادة إعمار ما دمّرته الحرب، في ظل إشراف دولي يضمن تنفيذ هذه الالتزامات.
ورغم اتساع الفجوات بين الطرفين، أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن مسؤولين في حكومة الاحتلال يعتبرون أن الفرصة متاحة الآن للتوصل إلى اتفاق، محذرين من مغبة تضييعها. وتُجرى المفاوضات بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، وسط ضغوط دولية متزايدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أشهر، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف ودمّرت البنية التحتية للقطاع.