عاجل:الرئاسة الروحية للدروز تحذر من فتنة خفية وراء أحداث السويداء
لقد أدانت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز في سوريا، الأحد 13 يوليو 2025، الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين عشائر وأهالي محافظة السويداء، ووصفتها بأنها نتيجة فتنة خفية أشعلت التوترات، وأسفرت عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.
وفي بيان رسمي، شددت الرئاسة الروحية على رفضها المطلق لأي تهاون في دماء أبناء السويداء، معتبرة أن هذه الدماء خط أحمر لا يجوز التساهل فيه أو المتاجرة به تحت أي ذريعة أو غاية ، وفقًا لوسائل إعلام سورية.
دعوة لضبط الأمن ورفض الظلم
دعت الرئاسة الحكومة السورية إلى ضبط الأمن على طريق دمشق السويداء، وطالبت بإبعاد من وصفتهم بـ العصابات المنفلتة بعد توتر أعقب احتجاز سائق سيارة خضراوات على الطريق ذاته.
وأكد البيان رفض الرئاسة للاعتداءات والانتهاكات التي تطال الأهالي والطرق و كرامة أهل الجبل ، مشددة على عدم القبول باستمرار الظلم أو السكوت عن تكرار هذه التجاوزات، محذرة في الوقت نفسه من الانجرار خلف محاولات بث الفوضى والانقسام.
السلم خيار استراتيجي
أكدت الرئاسة على ضرورة تغليب صوت الحكمة والمسؤولية في مواجهة الأحداث المتسارعة، داعية إلى الوقوف صفًا واحدًا لردع الفوضى ومخططات التفرقة .
وأعادت التأكيد على الحق المشروع في الدفاع عن النفس والأرض والأمن، لكن دون الانزلاق إلى أتون الفتنة التي لا تخدم إلا أعداء السويداء وسوريا، بحسب وصفها، مشددة على أن السلم يبقى الخيار الأول مهما كانت الظروف.
دعوة للتهدئة ومناشدة العشائر
ختمت الرئاسة الروحية بيانها بمناشدة أبناء العشائر لضبط النفس ووقف نزيف الدماء، مؤكدة أن هذه ليست المعركة المنشودة ، في إشارة إلى ضرورة توجيه الجهود إلى ما يخدم المصير الوطني المشترك.
ودعت جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري، والعمل على إحلال السلام الأهلي وحماية الأرواح والأرزاق وكرامة الجميع.