#الأمم المتحدة تحذر: سوريا تواجه شبح مجاعة وشيكة
قد يواجه السوريون أزمة غذائية غير مسبوقة مع تراجع إنتاج القمح بنسبة تصل إلى 40% نتيجة أسوأ موجة جفاف تضرب البلاد منذ 36 عامًا.
جاء ذلك في تصريح لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الاثنين 18 أغسطس 2025، نقلته رويترز، حيث أكد أن أكثر من نصف سكان سوريا، البالغ عددهم نحو 25.6 مليون نسمة، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، فيما يتهدد الجوع الشديد ما يقرب من 3 ملايين شخص.
عبئ جديد على الحكومة
الأزمة تضيف عبئًا جديدًا على الحكومة التي تواجه شحًا حادًا في السيولة المالية، ما يعوق قدرتها على تأمين مشتريات غذائية كبرى لتلبية احتياجات السكان.
وتُعد سوريا من الدول التي كانت تعتمد تاريخيًا على إنتاج القمح كمحصول استراتيجي أساسي، حيث كانت تحقق الاكتفاء الذاتي بل وتصدّر الفائض أحيانًا قبل عام 2011. لكن مع اندلاع الحرب وما تبعها من دمار واسع للبنية التحتية الزراعية ونزوح المزارعين، تراجع الإنتاج بشكل ملحوظ.
في السنوات الأخيرة، تفاقمت الأزمة بسبب التغير المناخي والجفاف المتكرر، ما أدى إلى تراجع المساحات المزروعة وانخفاض الإنتاجية. ويعتبر موسم 2025 الأسوأ منذ 36 عامًا، حيث انخفض إنتاج القمح بنحو 40% وفق برنامج الأغذية العالمي. هذا التراجع يتزامن مع أزمة اقتصادية خانقة ونقص حاد في السيولة لدى الحكومة السورية، مما يعرقل قدرتها على استيراد الحبوب أو دعم الفئات الأشد ضعفًا.