كن أنت ولا تكن ضحية الشهادات المضروبة
بقلم : المستشار اشرف عمر
كن أنت ولا تكن ضحية الشهادات المضروبة
السوق العربي فيه كثير من المبالغات الوهميه التي هدفها جني الارباح والاموال من متوسطي العقول قليلي الامكانيات والخبره والاطلاع والمحدودين الفكر ولديهم طموح ثابت لا يتحرك الا في حدوده واصحاب الحاجه ومدمني الالقاب والشهادات التعليمية المضروبةً
ولذلك تجد هؤلاء هم الطعم والصيد السهل لبائعي الاوهام والشهادات المضروبه والتقديرات الوهميه في معاهد بير السلم وبعض الكليات التي لم يعد لها سوق عمل حقيقي
حتي يخرج الشخص الي خارج نطاق هذه الاوهام ليصطدم بالواقع بانه ليس لديه الموهبه لامتهان المهنه او الوظيفة المعلن عن تأهيل الشخص فيها عن طريق هؤلاء محترفي بيع الاوهام
لذلك ستجد ان التزاحم في ممارسه بعض المهن من اشخاص غير مؤهلين وموهوبين ادي الي ضياع القيمه الحقيقيه لهذه المهن وكذلك ضياع الاكفاء ممن يمتهنون هذه المهن في وسط زحام هؤلاء
هناك مهن بعينها تتطلب الموهبه والذكاء المهني والكفاءة في شخص صاحبها ولايجوز لاي شخص مهما عمل فيها ان يكون مميزا فيها مالم يكن لدية الموهبة الحقيقة والكفاءة في تسويق ذاته
ومنها علي سبيل المثال لا الحصر الفن ان لم يكن الشخص موهوبا وتم ثقل موهبته فانه لن ينجح ابدا ولن يلقي القبول من متابعيه ولن يكون مميزا ماهرا
وكذلك المحامي ان لم يكن موهوبا في مهنته فانه لن يكون مدافعا ناجحا عن حقوق موكليه ولذلك تجد ان الموهبين في هذه المهن قليلين اما الباقي فهم أرزقية يعملون من اجل لقمة العيش فقط وظروف الحياه
فكليه الحقوق مثلا كثير منها حامل شهاداتها ولكنه لا يصلح لممارسه مهنة المحاماة حتي لو تقلد ارفع المناصب القضائية او الاكاديمية والامثله علي ذلك عديدة
ولذلك لاتنبهر باعلانات المعاهد والكليات وبالشهادات الورقية التي تصدر منها وبانهم سيجعلوا من الفسيخ شربات مالم يكن لديك الموهبة الحقيقة والذكاء والابداع المهني الحاد و المتجدد وتحتاج لتنميتها في اماكن محترمه ومعروفه وموثقة ولديها تواجد حقيقي في سوق العمل
وتنمية اصحاب المهن في كل الاحوال لايكون الا بالاحتكاك مع اهلها الموهبين ممن لديهم الخبره والمعرفة والدراية ودع عنك شعارات المعاهد والكليات الزائفه
فانت مقياس نفسك في تحديد احتياجاتك ولن يصنعك احد مالم تكن موهوبا حتي يتم تصنيع شيء منك ولن تكن فارس للكلمه الشعريه مالم تكن موهوبا مثقلا بلغتها
لذلك كن انت اولا وحدد امكانياتك وهدفك وحدودك في كل مهنه امتهنتها وادائك وتتطورك فيها وأنقذ نفسك مبكرا في التنقيب عن ذاتك و عما بداخلك من ابداع فكري وعضلي ولا تخجل من نفسك أو من الغير لان الحياه مرة واحدة ومؤقتة ولا تكن ضيق الفكر سلبي محصور الطموح واعلم ان هناك فرق بين الموهبة والاداء فلا تجعل احد يلعب بمقدرات عقلك التي ربما تجد مواهبها في مهن وامور اخري