#باسم يوسف: ظهرت مع بيرس مورجان تاني عشان أوعّي الناس أكتر بالقضية الفلسطينية

#باسم يوسف: ظهرت مع بيرس مورجان تاني عشان أوعّي الناس أكتر بالقضية الفلسطينية

أكد  الإعلامي باسم يوسف، إنه شارك في لقائه الثاني مع المذيع البريطاني بيرس مورجان رغبةً في توعية الجمهور العالمي أكثر بالقضية الفلسطينية، مؤكدًا أنه لم يكن ممثلًا رسميًا لأي طرف، بل وجد نفسه في موقف صعب بعد أن تحول حديثه الأول إلى موجة واسعة من الجدل والانتقادات.

طلعت مع بيرس مورجان تاني عشان أوعي الناس أكتر

وأوضح يوسف في تصريحات تليفزيونية، أن ظهوره الثاني جاء بعدما شعر بأنه “تورّط” في اللقاء الأول، قائلًا: «أنا مش ممثل للقضية، لكن لقيت نفسي لبست بعد لقائي الأول، والناس كانت بتقنعني أطلع تاني، للمرة المليون لقيت عندي مايكروفون كبير والناس مستنية تسمع مني، فقررت أتكلم في مواضيع جد عشان أوعي الناس أكتر».

وأضاف أن هدفه لم يكن “قصف الجبهات” أو جمع الإعجابات على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحًا أنه شعر بالذنب بعد الشهرة التي حصدها من اللقاء الأول في وقت تعيش فيه شعوب المنطقة معاناة حقيقية.

وتابع يوسف: «الدنيا اتقلبت عليا لما قلت إن حماس إرهابية، بس ده كان ضمن استراتيجية معينة، كنت عارف إن لو عارضتهم في الحوار كنا هناخد نص ساعة في نفس النقطة، وأنا كنت عايز أوصل للكلام المهم».

وأوضح أن تصريحه حول حركة حماس لم يكن نابعًا من قناعة شخصية بقدر ما كان تكتيكًا إعلاميًا للوصول إلى جمهور غربي أوسع، مشيرًا إلى أن أي دفاع مباشر عن حماس كان سيؤدي إلى خسارة المشاهدين المستهدفين من العالم الغربي.

وأضاف: «فيه ناس كانت متحفزة جدًا، وأخويا كلمني من مصر بعد الهجوم الرهيب اللي حصل عليا، واللي لسه مكمل لحد دلوقتي، بس الناس بعد ما اتفرجت على اللقاء كامل فهموا قصدي، أنا قلت كده لأن أي محاولة للدفاع عن حماس كانت هتخسرك الجمهور اللي لازم يسمعك في اللي جاي».

وأكد يوسف أن حديثه لم يكن دفاعًا عن القضية الفلسطينية من منظور سياسي، بل من منطلق إنساني وشخصي، موضحًا أن زوجته فلسطينية الأصل، لكنها كثيرًا ما تحثه على التزام الصمت حفاظًا على هدوء حياته بعد ما واجهه من ضغوط وهجوم، قائلًا: «مراتي فلسطينية، لكنها دايمًا بتقولي اسكت، لأنها شافت معايا كتير، ومن وقت جوازنا وهي شايفة غم وهم وشد أعصاب، فبعتذرلها عن المقلب اللي خدته في الجوازة».

وتحدث يوسف عن آليات التضليل في الإعلام الغربي، مشبّهًا ما يحدث اليوم بتكتيكات “الصدمة والرعب” التي استُخدمت في تغطية حرب العراق، قائلًا: «أيام حرب العراق كانوا بيسموها الصدمة والرعب، وده اللي بيحصل في الإعلام النهارده. بيكذبوا كذبة مروعة تصدم الناس، ومش بيسمحوا غير بيها. بيحسسوا الناس بالذنب لو بدأوا يسألوا عن التفاصيل، ويضيعوا وقت الناس بتصريحات تهديهم عشان يموتوا الناس في هدوء».

واختتم باسم يوسف حديثه بالتأكيد على أن الإعلام الغربي يتبع سياسة الإلهاء عبر سرديات موجهة وعاطفية لتبرير الجرائم ضد المدنيين في غزة، مضيفًا: «بيخلوا الناس تصدق اللي بيقولوه، زي ترامب اللي طلع من كام يوم بيقول إنه شاف أطفال إسرائيل مقطوعين نصين في حادث 7 أكتوبر، وده كله بيلعب على عواطف الناس».

وأكد يوسف في ختام حديثه: «أنا الراجل الغلط في المكان الغلط، بس كان لازم أستغل المايكروفون الكبير اللي عندي عشان أوصل صوت الناس اللي مش لاقية حد يسمعها».