#جروسي يقتفي أثر الخطوة التالية وعراقجي: لا تفاوض خارج النووي
طالب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، إيران إلى تحسين تعاونها مع مفتّشي الأمم المتحدة بشكل جدّي، محذرًا من أنّ استمرار القيود المفروضة على عمليات التفتيش قد يؤدي إلى تصعيد التوتر مع الدول الغربية.
#جروسي يقتفي أثر الخطوة التالية وعراقجي: لا تفاوض خارج النووي
وفي مقابلة مع صحيفة فايننشيال تايمز، الأربعاء 5 نوفمبر 2025، كشف جروسي أنّ الوكالة أجرت نحو 12 عملية تفتيش في إيران منذ اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل في يونيو الماضي، لكنها لم تحصل على إذن بدخول أهم المنشآت النووية، مثل فوردو ونطنز وأصفهان، التي كانت هدفًا للغارات الأمريكية.
أولوية التفتيش قبل المفاوضات أوضح جروسي أنّ تلك الهجمات ألحقت أضرارًا جسيمة بالمواقع النووية الإيرانية، مشيرًا إلى أنّ مصير أكثر من 400 كيلوجرام من اليورانيوم المخصّب بنسبة تقترب من مستوى التسلّح ما يزال غير واضح، ما يثير حسب قوله: إحساسًا متزايدًا بالحاجة إلى استئناف عمليات التفتيش فورًا .
وأضاف: كان من المفترض أن نكون قد استأنفنا أعمال التفتيش حتى الآن . وأكد أنّ الوكالة تتعامل مع علاقتها المتقلبة مع طهران بقدر من الفهم وضبط النفس، لكن على إيران أن تفي بالتزاماتها القانونية بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. وقال: لا يمكن أن تكون عضوًا في المعاهدة ولا تلتزم بتعهداتك في الوقت نفسه .
لا حاجة إلى مجلس الأمن كان جروسي قد صرّح مطلع نوفمبر بأنّ إيران قلّصت تعاونها مع الوكالة بعد الضربات الأمربكية، مؤكدًا أنّه لا يعلم ما هي الخطوة التالية لطهران . وشدّد على أنّ الوكالة لا يمكنها القبول بأن تؤدي الحرب إلى إعفاء إيران من التزاماتها، موضحًا أنّها تعتمد حاليًا على صور الأقمار الصناعية لمتابعة المنشآت التي تعرّضت للقصف.
ومع ذلك، أكد أنه لا يرى في الوقت الراهن ضرورة لإحالة الملف الإيراني إلى مجلس الأمن، لكنه شدد على أنّ التعاون يجب أن يتحسن بصورة جادة وسريعة .
رد إيراني: تصريحات غير واقعية من جانبه، ردّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قائلًا إنّ جروسي يدرك تمامًا الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني ، داعيًا إياه إلى تجنّب التصريحات غير المبنية على أسس واقعية.
وحسب تقرير وكالة الأنباء الرسمية (ارنا)، الأربعاء 5 نوفمبر، فقد أكد بقائي أنّ التعاون بين إيران والوكالة يستمر في إطار الالتزامات القانونية ، مشيرًا إلى أنّ بلاده لن تقبل بتمييزها عن الدول الأخرى لمجرد اندلاع الحرب.
وفي جلسة علنية للبرلمان الإيراني، عُقدت الأربعاء 5 نوفمبر، دعا 76 نائبًا الحكومة الإيرانية إلى تقديم شكوى رسمية ضد نتنياهو وترامب وجروسي أمام الهيئات الدولية. وذكّر النائب بهروز محبي نجم آبادي ومعه 75 نائبًا آخر، وزير العدل أمين حسين رحيمي، بضرورة رفع دعوى قضائية رسمية ضد الشخصيات الثلاث، متهمين إياهم بانتهاك القوانين الدولية واستهداف إيران سياسيًا وإعلاميًا.
عراقجي: لا مفاوضات خارج الموضوع النووي في سياق متصل، أوضح عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، أنّ زيارة نائبه للشؤون السياسية، تخت روانجي، الأخيرة إلى عُمان جاءت في إطار محادثات سياسية دورية تُعقد كل ستة أشهر بين البلدين.
وحسب تقرير وكالة ايسنا، الأربعاء 5 نوفمبر، ردًا على سؤال حول طرح الجانب الأمريكي قضية الصواريخ الإيرانية خلال المباحثات، أكد عراقجي أنّ القضايا الصاروخية والإقليمية ليست مطروحة على طاولة المفاوضات ، مضيفًا أنّ أي مفاوضات محتملة ستقتصر على الملف النووي فقط.