عاجل.. حادث مروع بالمدينة المنورة.. تضارب المعلومات حول وفاة عشرات المعتمرين بعد تصادم حافلة بشاحنة

عاجل.. حادث مروع بالمدينة المنورة.. تضارب المعلومات حول وفاة عشرات المعتمرين بعد تصادم حافلة بشاحنة

 

شهدت المملكة العربية السعودية، صباح اليوم الاثنين، حالة من الاستنفار بعد تداول أنباء واسعة عن وقوع حادث مروع بالمدينة المنورة، أدى إلى مصرع عشرات المعتمرين الهنود الذين كانوا يستقلون حافلة تقلهم أثناء أداء مناسك العمرة. وانتشر الخبر بسرعة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تضارب واضح في الأرقام والتفاصيل المتداولة.

 

التفاصيل المتداولة على مواقع التواصل.. وفاة 40 معتمراً هندياً

 

وأفادت صفحات ومصادر غير رسمية بأن الحادث وقع نتيجة اصطدام حافلة معتمرين بشاحنة صهريج نفط، ما أدى إلى وفاة نحو 40 معتمراً هندياً كانوا على متن الحافلة، وفق روايات تم تداولها خلال الساعات الماضية. هذه الأنباء خلّفت حالة من القلق والغضب بين رواد مواقع التواصل، خاصة أن الصور والمقاطع المتداولة أظهرت حجم الدمار الذي لحق بالحافلة.

 

إلا أن هذه الروايات لم تؤكدها حتى الآن أي جهة رسمية سعودية أو هندية، الأمر الذي زاد من الجدل الدائر حول حقيقة الأعداد وظروف وقوع الحادث.

 

البيانات الرسمية السابقة تكشف حادثاً مشابهاً وقع في 2019

 

وبينما تصاعد الجدل حول الحادث، عادت الجهات الإعلامية لتذكّر بأن حادثاً مشابهاً للغاية كان قد وقع في المدينة المنورة عام 2019، وأسفر في حينه عن وفاة 35 معتمراً من جنسيات آسيوية وعربية، بعد اصطدام حافلتهم بمعدة ثقيلة (شيول)، ما أدى إلى اشتعال النيران في الحافلة واحتراقها بالكامل.

 

وتشير مصادر سعودية موثوقة إلى أن تفاصيل الحادث المتداولة حالياً تتطابق في جزء كبير منها مع حادث 2019، خصوصاً في ما يتعلق بتفحم الحافلة وارتفاع عدد الضحايا، ما يرجّح أن الخبر الذي اجتاح مواقع التواصل اليوم قد يكون إعادة تدوير لخبر قديم تم نشره مجدداً على أنه وقع اليوم.

 

غياب بيان رسمي يؤكد أو ينفي

 

حتى لحظة نشر هذا التقرير، لم تصدر أي جهة رسمية سعودية أو هندية بياناً يؤكد وقوع حادث جديد في المدينة المنورة صباح اليوم أو يعلن عن حصيلة حديثة للضحايا.

 

ويستمر الغموض وسط تزايد الأسئلة حول مصدر الأخبار المتداولة، في وقت تمتنع فيه السلطات السعودية عن إصدار أي توضيح رسمي، ما يفتح الباب أمام احتمالات عدة، أبرزها أن تكون التفاصيل المنتشرة منسوبة لحادث قديم، أو أن الجهات المختصة تعمل حالياً على استكمال التحقيقات قبل إعلان النتائج.

 

حالة ترقب وانتظار

 

ويترقب الرأي العام صدور بيان رسمي من الجهات السعودية أو وزارة الخارجية الهندية لحسم الجدل الدائر حول حقيقة وقوع الحادث وعدد الضحايا، خصوصاً في ظل انتشار معلومات غير موثقة وتضارب كبير في التفاصيل بين ما تنقله وسائل التواصل وما تؤكده المصادر الموثوقة.

 

وفي كل الأحوال، يبقى الحادث—سواء كان جديداً أو إعادة تداول لحادث سابق—تذكيراً مأساوياً بحوادث الطرق التي راح ضحيتها عشرات المعتمرين خلال السنوات الأخيرة.