عشوائية العلاقات.. حين يفرض البعض أنفسهم بلا دعوة
عشوائية العلاقات.. حين يفرض البعض أنفسهم بلا دعوة
#بقلم_صفاء_الليثي
عشوائية العلاقات.. حين يفرض البعض أنفسهم بلا دعوة
في زمن امتلأت فيه الحياة بالضوضاء، لم تعُد العلاقات تُبنى على الوعي أو القَبول، بل على الصدفة والعشوائية.
تجد شخصًا يظهر في حياتك فجأة، لا تدري كيف دخل، ولا لماذا استمر، لكنه يفرض وجوده كأنه قدر محتوم. يبدأ بالحديث كثيرًا، بالتواجد في كل تفاصيلك، بالتدخل في مساحتك الخاصة، حتى تشعر أن وجوده أصبح عبئًا أكثر من كونه علاقة.
تلك العشوائية لا تأتي من الآخرين فقط، بل أحيانًا منا نحن. من رغبتنا في ملء فراغ، أو الهروب من وحدة، فنترك الأبواب مفتوحة لكل من يطرق.
لكن الحقيقة أن ليست كل الطرق تستحق أن تُفتح، ولا كل الحضور يُعتبر اهتمامًا.
العلاقات التي تبدأ بلا وعي، تنتهي غالبًا بلا كرامة.
فاحترم مساحتك، واحمِ قلبك من التطفل العاطفي، وتعلّم أن الهدوء أحيانًا أجمل من الزحام.
العشوائية في العلاقات ليست حرية، بل فوضى تسرق منك طاقتك وملامحك وراحة بالك.
اختَر من يدخل حياتك كما تختار ما يدخل قلبك: بعناية، وبحدود.
فالعشوائية لا تُبني بها صداقة، ولا تُحافظ بها على روح.