عاجل:قيادات إسرائيل تتقدم احتجاجات تطالب بتحقيق رسمي في حرب غزة
كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت، وزعيم المعارضة يائير لابيد، ورئيس حزب أزرق أبيض بيني غانتس، ورئيس حزب يشير غادي إيزنكوت، ورئيس حزب الديمقراطيين يائير جولان، مشاركتهم في التظاهرة المقررة 22 نوفمبر للمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق رسمية ومستقلة في أحداث 7 أكتوبر.
وقالت الجهة المنظمة إن حضورهم يأتي استجابة لطلب العائلات الثكلى، مؤكدة أن قادة الأحزاب الكبرى الذين أعلنوا سابقًا دعمهم لإقامة لجنة تحقيق مستقلة سيصطفّون في الصف الأول إلى جانب العائلات . وفق ما نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، الاربعاء 19 نوفمبر 2025.
خلاف سياسي
تأتي الخطوة في ظل احتدام الخلاف السياسي داخل إسرائيل حول شكل التحقيق. فقد أعلنت الحكومة تخليها عن تشكيل لجنة تحقيق رسمية، واستبدالها بلجنة وزارية يترأسها وزير العدل ياريف ليفين، تضم تسعة وزراء يتولون تحديد صلاحيات التحقيق. هذا القرار فجّر موجة غضب واسعة لدى العائلات الثكلى والمعارضة، التي وصفت اللجنة بأنها لجنة طمس ومحاولة للهروب من المساءلة.
اللجنة الوزارية تضم وزراء أثاروا جدلاً واسعاً بتصريحاتهم، من بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي عارض سابقًا تشكيل لجنة مستقلة ووقال إن جود حركة حماس يخدم مصلحة إسرائيل أو يمثل أصلًا فائدة لإسرائيل ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي اعترف بأنه استخدم نفوذه السياسي لعرقلة بعض صفقات الأسرى. كما تضم اللجنة وزراء غيّروا مواقفهم، بعدما كانوا يؤيدون لجنة تحقيق رسمية في بداية الحرب.
إسرائيل تشتعل من الداخل
في المقابل، تتسع رقعة التحركات الشعبية والسياسية المطالبة بلجنة محايدة تُدار من قِبَل قضاة وليس سياسيين. وترى العائلات الثكلى أن أي لجنة تُعيّنها الحكومة الحالية لا يمكن أن تكون مستقلة، لأنها تضم شخصيات قد تكون هي نفسها موضوع التحقيق.
ومع تصاعد الاتهامات بين الحكومة والمعارضة، تبدو معركة تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في 7 أكتوبر واحدة من أكثر القضايا السياسية حساسية داخل إسرائيل، في ظل المطالبة الواسعة بكشف الأخطاء والمسؤوليات التي سبقت الحرب وتداعياتها.