#أوكرانيا تطلب حماية أمريكية على غرار الناتو
هتسعى أوكرانيا، بدعم من حلفائها الأوروبيين، للحصول على مظلة حماية أمريكية مماثلة للمادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفق مسودة الرد المضاد على الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب، والمقرر عرضه، الأحد 23 نوفمبر 2025، في سويسرا.
وتؤكد المسودة أن أي نقاش مع روسيا بشأن تبادل أراضٍ لا يمكن أن يحدث قبل توقف القتال على خطوط التماس الحالية، بحسب مصادر مطلعة شاركت في المشاورات، وفقًا لوكالة بلومبرج .
ضمانات أمنية وتعويضات
تتضمن المسودة مطالبة الولايات المتحدة بتقديم ضمانات دفاعية صلبة، إضافة إلى استخدام الأصول الروسية المجمّدة في إعادة إعمار أوكرانيا وتعويضها عن الأضرار.
كما يرفض الرد مطلب موسكو بأن تتخلى كييف عن أراضٍ غير محتلة في الشرق، وتقترح المسودة أيضًا منح واشنطن تعويضات مقابل تلك الضمانات القوية، مع الإبقاء على تجميد الأصول الروسية إلى أن توافق موسكو على دفع تكلفة الدمار الذي تسببت به.
رفع عقوبات تدريجي
تشير المسودة إلى أن العقوبات على روسيا سترفع على مراحل، وأن إعادة دمج موسكو في الاقتصاد العالمي ستتم تدريجيًا إذا التزمت بتنفيذ الاتفاق.
ويأتي هذا الموقف الأوروبي قبل اجتماع مرتقب في جنيف يجمع مستشاري الأمن القومي من الولايات المتحدة وأوكرانيا والدول الأوروبية، في وقت يدفع فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نحو اتفاق سريع.
بنود أمريكية مثيرة للجدل
بحسب المقترحات الأمريكية، سيتعين على أوكرانيا سحب قواتها من أجزاء من دونباس لم تحتلها روسيا بالكامل، لتتحول المنطقة إلى شريط عازل منزوع السلاح يُعترف به دولياً كمنطقة روسية.
كما يمنح الاتفاق موسكو اعترافًا فعليًا ببسط سيطرتها على القرم ولوغانسك ودونيتسك، مع تجميد الوضع القتالي في مناطق أخرى مثل خيرسون وزابوريجيا.
قيود على الجيش الأوكراني
تشمل الخطة الأمريكية، التي وُضعت بالتشاور مع روسيا، تحديد سقف لعدد أفراد الجيش الأوكراني بحيث لا يتجاوز 600 ألف جندي.
وقد اعترض قادة أوروبيون، إضافة إلى دول مجموعة السبع مثل كندا واليابان، على تقليص حدود أوكرانيا أو فرض قيود على حجم جيشها، وذلك في بيان صدر خلال قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا.
وتشير المصادر إلى أن سقفًا أعلى يمكن التفاوض بشأنه، إذ سبق لأوكرانيا أن أكدت حاجتها إلى قوة لا تقل عن 800 ألف جندي في أوقات السلم.
بنود محل توافق
تعد بنود أخرى اقترحتها واشنطن، مثل إعادة جميع الرهائن بمن فيهم الأطفال، مقبولة لدى الأطراف.
وتشدد المسودة على ضرورة أن يتضمن أي اتفاق برنامجًا للم شمل العائلات وترتيبات لمعالجة معاناة ضحايا الحرب.