عاجل:سقوط عملاق #الذهب العالمي.. هل يتم تفكيك باريك جولد؟

عاجل:سقوط عملاق #الذهب العالمي.. هل يتم تفكيك باريك جولد؟

حدث بعد 7 سنوات من إبرام صفقة الاندماج التي جمعت بين باريك جولد وراندجولد ريسورسز، لتشكيل أكبر شركة تعدين للذهب في العالم آنذاك، تجد الشركة نفسها اليوم تحت ضغط متزايد لإعادة الهيكلة أو الانقسام، وهو ما يعني عمليًا إلغاء ذلك الاندماج التاريخي.

 

وأدت سلسلة من الخطوات الخاطئة وتراجع الأداء إلى تعرض شركة باريك ، التي تبلغ قيمتها السوقية 64 مليار دولار، لضغوط هائلة، وأثار التساؤل بشأن كيفية تقسيم إمبراطورية تعدين الذهب العملاقة ومن قد يشتري أجزاءها، خاصة مشروع ريكو ديك الضخم في باكستان، اهتمامًا واسعًا في قطاع التعدين وفق فينانشال تايمز ، الأحد 23 نوفمبر 2025.

 

استثمار ناشط يطالب بالتفكيك وتراجع في أداء الأسهم استحوذت شركة إليوت مانجمنت، وهي شركة استثمارية ناشطة، على حصة في المجموعة بقيمة لا تقل عن 700 مليون دولار، مستفيدةً من تقارير تفيد بأن مجلس الإدارة يدرس تفكيك الشركة.

 

ويشاركها الرأي مستثمرون آخرون، حيث قال أليك كاتلر، مدير الصناديق في صندوق أوربيس بالانسد: تمتلك باريك أصولًا مذهلة، لكن في السنوات الأخيرة، ارتفعت تكاليف التشغيل بنفس قدر ارتفاع سعر الذهب، وهو أمرٌ لم يكن مُرضيًا ، مضيفًا أن التقسيم قد يُضيف قيمةً للشركة، وأن مشروع ريكو ديك عالي المخاطر في باكستان أصبح مصدر تشتيت .

عاجل:سقوط عملاق #الذهب العالمي.. هل يتم تفكيك باريك جولد؟

تأخر سعر سهم باريك عن منافسيه رغم الارتفاع القياسي في أسعار الذهب هذا العام، فقد تأخر سعر سهم باريك عن منافسيه، بسبب انتكاسات في منجمها في مالي، وثلاثة حوادث مميتة، وانخفاض إنتاج الذهب، والمخاطر المتصورة لمنجم ريكو ديك، وفق رويترز .

 

وقد أدت هذه الأحداث والضغوط لزيادة التكهنات بشأن إعادة الهيكلة، وما إذا كانت شركة منافسة قد تستحوذ على أجزاء من الشركة. ويرى محللون أن تقسيم المحفظة إلى شركتين، واحدة تركز على أمريكا الشمالية والأخرى في بقية العالم، هو أحد الخيارات التي قد تزيد من القيمة الإجمالية للشركة.

 

صراع القيادة ورحيل مارك بريستو المفاجئ تمثلت جوهر الأزمة الأخيرة في خلاف بين جون ثورنتون، رئيس مجلس إدارة باريك لفترة طويلة، ومارك بريستو، الرئيس التنفيذي للشركة، الذي غادر فجأة في سبتمبر. وقد نشأت التوترات بينهما بسبب إخفاق الشركة المتكرر في تحقيق أهدافها وتراجع إنتاجها من الذهب. وقد تصاعدت التوترات عندما كلف مجلس الإدارة العام الماضي شركة إيغون زيندر بمراجعة المرشحين الداخليين لخلافة بريستو في منصب الرئيس التنفيذي.

 

كما أدت أحداث أخرى إلى رحيل بريستو المفاجئ، منها انهيار محادثات غير معلنة مع منافستها نيومونت للاستحواذ على حصتها البالغة 40% في منجم بويبلو فيجو في جمهورية الدومينيكان بسبب مشكلة ضريبية.

 

أزمة منجم مالي خيبة أمل أخرى جاءت من مالي، حيث أدى نزاع مع الحكومة إلى اعتقال 4 من موظفي باريك وإغلاق منجم لولو-جونكوتو للذهب في يناير، وفشلت باريك بقيادة بريستو في التوصل إلى اتفاق بينما نجحت شركات منافسة، وفق رويترز .

 

وفي النهاية، طلب مجلس الإدارة من بريستو التنحي في نهاية سبتمبر، وعين مارك هيل رئيسًا تنفيذيًا مؤقتًا، والذي حوّل تركيز الشركة فورًا نحو تحسين العمليات في مناجمها في نيفادا، التي عانت من مشاكل في الأداء.

 

تحول استراتيجي نحو النحاس وبيع الأصول الذهبية القديمة تستفيد باريك جولد كورب من الارتفاع الهائل في أسعار المعدن النفيس إلى مستويات قياسية كـ فرصة عظيمة لجمع بعض الأموال مع تطلع الشركة للتحول بشكل أكثر قوة نحو تعدين النحاس، إذ أعلنت الشركة عن تخارجها من مشروع تعدين في ألاسكا ببيع حصتها البالغة 50% مقابل مليار دولار، وتدرس المزيد من صفقات البيع لمناجمها الأصغر والأقدم في أفريقيا وأمريكا الشمالية.

 

وتتيح هذه الاستراتيجية لباريك التركيز على المناجم الكبرى، وتوفير السيولة اللازمة لمتابعة مشاريع تطوير باهظة التكلفة، مثل مشروع نحاس بقيمة 6 مليارات دولار في باكستان، وتوسعة منجم في زامبيا.

 

تحول عن تعدين الذهب في هذا الإطار، أشارت الشركة، ومقرها تورنتو، إلى تحولها بعيدًا عن تعدين الذهب، مع خطط لإنفاق مبالغ طائلة على مشاريع النحاس، بل واقترحت تغيير اسم الشركة من باريك جولد إلى باريك ماينينج.

 

وقد أبرمت الشركة اتفاقية بقيمة 440 مليون دولار مع شركة كوماتسو لتوريد معدات التعدين الأساسية لمشروع ريكو ديك للنحاس والذهب في باكستان، مؤكدة التزامها بالمشروع، وفي الأثناء، تتناقص عائدات المناجم التي تسعى باريك لبيعها، مثل منجم تونغون في ساحل العاج ومنجم هيملو في كندا، التي تمثل مجتمعة أقل من 10% من إجمالي إنتاج باريك.

 

مصير ريكو ديك الغامض أما مشروع ريكو ديك في إقليم بلوشستان الباكستاني، فإنه يشكل واحدة من أكبر علامات الاستفهام في محفظة الشركة. هذا المنجم، الذي تبلغ قيمته 9 مليارات دولار أميركي، هو مشروع نحاس وذهب يقع في منطقة شهدت انتفاضة انفصالية عنيفة وفق komatsu.

 

ويرى العديد من أكبر المساهمين في باريك أن المشروع محفوف بالمخاطر ويفضلون أن تعيد الشركة المزيد من الأموال إلى المساهمين بدلًا من الإنفاق بكثافة عليه. وقد أثار رحيل بريستو المفاجئ نقاشات بشأن ملكية المنجم، ووجهت اتصالات إلى شركة فريبورت الأمريكية للاستحواذ على حصة في المشروع إذا قررت الشركة الكندية بيعه.