خيم الحزن على أهالي كفر الشيخ بعد مقتل شاب في مشاجرة: «متزوج منذ 3 شهور»

خيم الحزن على أهالي كفر الشيخ بعد مقتل شاب في مشاجرة: «متزوج منذ 3 شهور»

 

خيَّمت حالة من الحُزن على أهالي مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ عقب مقتل شاب يدعي مؤمن إبراهيم محمدين، 30 عاماً، في مشاجرة، بسبب خلافات مالية بينه وبين اثنين آخرين على ماكينة تحصيل أموال، فتعدى عليه شخصان حيث ضربه أحدهما بعصا حديد خاصة بلعبة الـ«بيسبول»، ما تسبب في كسر مضاعف بالجمجمة ونزيف بالمخ، ووفاته عقب يومين من إصابته في المشاجرة.

 

وودع أهالي مدينة بيلا الشاب المتوفى وشيعوا جنازته، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، وسط حالة من الصدمة انتابت الجميع، نظرًا لما كان يتمتع به الراحل من طيبة وحُسن الخلق.

 

رواد «السوشيال ميديا» يتداولون صور الشاب

ونشر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور الشاب داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، مطالبين بالقصاص العادل من القتلة.

 

«مؤمن كان شخصًا طيبًا ومحترمًا ومكافحًا، وليس له عداوات مع أحد، وحسبي الله ونعم الوكيل في من قتلوه بدم بارد، وننتظر صدور حكم سريع، وأن يكون القتلة عبرة لمن لا يعتبر»، بهذه الكلمات بدأ محمد علاء،

أحد أقارب المجني عليه: الراحل متزوج منذ 3 شهور

وقال «علاء»: «مؤمن رحمه الله متزوجًا منذ حوالي 3 أشهر، حيث كان حفل زفافه يوم 23 يونيو الماضي، وكان يعمل في مجال كاميرات المراقبة والبرامج الهندسية والبرمجة، لأنه خريح أكاديمية الدلتا للعلوم، بالإضافة إلى عمله في مكتبة خاصة به حتى يحسن دخله، وكان طيب القلب وأحسن إنسان في الدنيا».

 

تفاصيل القضية

وأضاف «علاء»: «الواقعة حدثت مساء يوم الأحد الماضي، وما حدث أن هناك شخص اشترى ماكينة دفع إلكتروني من مؤمن ولم يدفع ثمنها، ومؤمن طالبه أكثر من مرة بدفع ثمن الماكينة أو أن يعيدها له، لكنه لم يفعل، وكان هذا تقريبًا منذ 3 شهور أي قبل حفل زفاف مؤمن، ووقتها تهجم المتهم على مؤمن بسكين، وحرر مؤمن محضرًا ضده، وحُكم على المتهم بشهر حبس».

 

وأوضح: «وعندما جاء وقت تنفيذ الحكم تواصل والد المتهم مع كبار الشخصيات في بيلا يوم الجمعة الماضية في واقترح عليهم الذهاب لأهل مؤمن يوم الثلاثاء الذي كان أمس، حتى يعتذر القاتل ويدفع المبلغ ويُسلم الماكينة لأهل مؤمن على أن يتنازل مؤمن عن القضية، وتمت الموافقة ولكن للأسف اتفق القاتل مع صديقه وقتلا مؤمن قبل أن يعتذر له القاتل بيومين، وضربه على رأسه بعصاه بيسبول في وسط الناس وكان جالسًا مع أصدقائه في أحد الكافيهات ببيلا، وسقط على الأرض غارقًا في دمائه، ونُقل لمستشفي كفر الشيخ العام وهو في حالة حرجة، وتبين إصابته كسر مضاعف بالجمجمة ونزيف بالمخ، وتوفى أمس الثلاثاء بعد يومين من إصابته».

 

الضحية متزوج حديثًا

وتابع: «حالة أُسرة صعبة جداً للغاية فهم في صدمة كبيرة، خاصةً إن مؤمن كان ولد وحيد علي 3 بنات، ومتزوج حديثاً ولم يُنجب، وندعو لهم بالصبر وأن يريح الله قلبهم، ويرحم مؤمن، وننتظر القصاص العادل من المجرم وصاحبه الذي شارك معاه في الجريمة».

 

بدأت تفاصيل الواقعة، عندما استقبلت الأجهزة الأمنية بمحافظة كفر الشيخ، برئاسة اللواء خالد عبد السلام، مساعد وزير الداخلية – مدير أمن كفر الشيخ، إخطاراً من مأمور مركز شرطة بيلا، بنشوب مشاجرة في بيلا بين شاب صاحب أحد المحلات وشخصين آخرين على خلفية خلافات مالية بينهم بسبب تحويل مبلغ مالي عبر وسيلة دفع إلكتروني، قام على إثرها الشخصان بضرب الشاب بعصى على رأسه «بيسبول»، ما أدى لإصابته بكسر مضاعف بالجمجمة ونزيف بالمخ، وتم نقله إلى العناية المركزة بمستشفي كفر الشيخ العام، ولكنه فارق الحياة أمس الثلاثاء متأثرًا بإصابته.

 

وبانتقال الأجهزة الأمنية والفحص تبين أن المصاب والذي توفي أمس يدعى «مؤمن إبراهيم محمدين»، عمره 30 عاماً، فيما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين في الواقعة، وهما «ع. م» و«م. إ. خ»، ويقيمان بدائرة قسم شرطة بندر بيلا، وجرى اقتيادهما إلى قسم شرطة مركز بيلا.

 

تحرير محضر بالواقعة

وجرى تحرير محضر بالواقعة حمل رقم 3518 لسنة 2022 جنح قسم شرطة بيلا، فيما جرى العرض على جهات التحقيق التي أمرت بنقل جثمان المتوفى إلى مشرحة مستشفى كفر الشيخ العام، تحت تصرف جهات التحقيق.

 

وقررت جهات التحقيق بكفر الشيخ، انتداب أحد الأطباء الشرعيين لتوقيع الصفة التشريحية على الجثمان لبيان سبب وكيفية الوفاة، وكذلك التصريح بدفن الجثمان بمعرفة أهليته عقب الانتهاء من تشريح الجثمان، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابستها وصولًا لحقيقتها.

 

وكان آخر ما نشره «مؤمن» علي صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» منشور ينعى فيه عمّه الراحل في 15 سبتمبر الماضي، قائلاً: «البقاء والدوام لله توفي إلي رحمة الله تعالي المغفور له بإذن الله عمي طلعت أحمد محمدين أحمد علي والدفنة في صلاة المغرب والمأتم أمام المنزل في قرية حازق.. نسألكم الدعاء له خالص من القلب اللهم اغفر له وارحمه».