الطفلة الناجية من لعبة تحدي الموت ببورسعيد تروي قصتها.

الطفلة الناجية من لعبة تحدي الموت ببورسعيد تروي قصتها.

 

روت لوجين الخضيري، طالبة بالصف الأول الإعدادي، بإحدى مدارس اللغات بمحافظة بورسعيد، تفاصيل معاناتها مع المضاعفات التي نتجت عن تحدي كتم الأنفاس والذي انتشر بصورة مرعبة بين أطفال المدارس عقب تداوله على تطبيق “تيك توك”.

 

لوجين ضحية ذلك التحدي الخطر كادت أن تفقد حياتها نتيجة للدخول في ذلك التحدي مع أقرانها بالمدرسة، ما جعلها تتعرض لمضاعفات صحية صعبة، منها ارتجاج في المخ وفقدان مؤقت للوعي والذاكرة، وهو ما تسبب في حالة من الرعب عاشتها أسرة تلك الطفلة.

لوجين ابنة الـ12 عاما روت بحضور والدتها، تفاصيل ساعات الرعب التي بدأت بمزاح، وقالت: “عقب انتهاء الدرس، تجمعت مع بعض أصدقائي داخل حديقة فريال للترفية، وكانت والدتي في انتظاري لتوصلني إلى الدرس التالي لمادة آخرى.

 

أضافت:”طلبت من والدتي أن أبقى عشر دقائق مع زملائي للعب بحديقة فريال، كان وطلبت إحدى صديقاتها، تلعب معها لعبة كتم الأنفاس، وبداوا بشرح تفاصيل اللعبة وكان الجميع على اتفاق بأن يلعب نفس اللعبة ولم أكن وحدي، وكان من المتفق أن زميلتي هي من ستبدا اللعبه قبلي”.

 

وأوضحت لوجين أن صديقاتها بدأوا لعبة كتم الأنفاس، وعندما مارست اللعبة لأول مره لم تنجح لأننا كنا نتبادل الضحكات، وكنا نحسبها دعابة، فقرروا أن أكررها مرة أخرى بشكل متقن لفقد الوعي “بكتم الأنفاس” وأخوض تجربة الموت للحظات.

 

وأردفت “لوجين”: “جلست على أقدامي وبدأت في التقاط أنفاسي من أنفي بشكل سريع وأخذ زميلاتي يعلمونني كيف أمارس هذه اللعبة ثم أغمضت عيني وأنا اقف، ثم ضغطت إحدى صديقاتي على رقبتي لكتم نفسي ففقدت وعيي ولم أتذكر شئ بعدها”.

 

بينما قالت مروة صلاح والدة الطفلة لوجين،:”ابنتي قد دخلت في مرحلة الموت بالفعل ولكن الله أراد لها الحياة مرة إخري.

 

أضافت: ابنتي ارتطم رأسها بالأرض حينما فقدت وعيها، وأصيبت بارتجاج فى المخ: “أنا شوفت الريم بتاع الأموات خارج من بوق بنتي”.

 

واعترفت مروة أن لبنتها أخطأت كما أن صديقاتها أخطأوا، وأنا أخطأت بأني لم أراقب هاتف إبنتي جيدا، مؤكدة على أنها لا توجه اللوم لأحد، وإنما تؤكد على أولياء الأمور بمراقبة أبنائهم.

 

ناشدت والدة لوجين، الأباء والأمهات بمراقبة هواتف أبنائهم وقالت:””التيك توك” كارثة حقيقية على هواتف أولادنا، والتحديات التي يصدرها التطبيق للأطفال، دون وعي من الطفل بخطورة ما يواجهه أكبر جريمة فى حق الطفولة.