بداية نهاية العالم 

بداية نهاية العالم 

بقلم : د. احمد ممدوح”أحمد عمارة”

بداية نهاية العالم

يقول الله عز وجل : بعد بسم الله الرحمن الرحيم :

 

اقْتَرَبَ لِلنّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مّعْرِضُونَ (١) سورة الأنبياء .

 

ان هذا تنبيه من الله على اقتراب الساعة ودنوها، وأن الناس في غفلة عنها، أي لا يعملون لها ولا يستعدون من أجلها.

 

اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (١) وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ  (٢) سورة القمر.

 

ففي حديث انس بن مالك قال: سأل أهل مكة النبي صلى الله عليه وسلم آية، فانشق القمر بمكة، مرتين، فنزلت:

 

اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (١) وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ  (٢)

 

وقد حكى ابن عباس هذه الحادثة الكبيرة التي أبهرت قريشا، وزعموا أنها سحر، قال: اجتمع المشركون على عهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم -؛ منهم: الوليد بن المُغيرة، وأبو جهل بن هشام، والعاصي بن وائل، والعاصي بن هشام، والأسود بن عبد يغوث، والأسود بن المطلب، وزمعة بن الأسود، والنَّضر بن الحارث، فقالوا للنبي – صلى الله عليه وسلم -: إن كنتَ صادقًا فشُقَّ لنا القمر فِرْقَتين؛ نِصفًا على أبي قبيس، ونِصفًا على قُعَيْقِعان. فقال لهم النبيُّ – صلى الله عليه وسلم -: «إن فعلتُ تؤمنوا؟». قالوا: نعم. قال: وكانت ليلة بدر. فسأل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ربّه أن يُعطيَه ما سألوا، فأمسى القمرُ قد مُثِّل نِصفًا على أبي قبيس، ونِصفًا على قُعَيْقِعان، ورسول الله – صلى الله عليه وسلم – يُنادي:

 

«يا أبا سلمة بن عبد الأسد، والأرقم بن أبي الأرقم، اشهدوا». فقد أخبر الله تعالى عن قرب القيامة وعلامة انتهاء الدنيا بانشقاق القمر، فقال عز من قائل: اقتربت الساعة} أي قربت القيامة ودنت، واقترب موعد انقضاء الدنيا، أي قد صارت باعتبار نسبة ما بقي بعد النبوة المحمدية إلى ما مضى من الدنيا قريبة. ومما يقوي هذا المعنى أن حدوث الانشقاق للقمر آية من آيات الساعة، وعلامة من علامات الساعة الصغرى أن هذه الحادثة وقعت للنبي صلى الله عليه وسلم، وبعثته كذلك آية في نفسها على قرب قيام الساعة وفناء الدنيا، فقد جاء في الحديث الصحيح: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «بعثت أنا والساعة هكذا» وأشار بأصبعيه: السبابة والوسطى.

 

وايضا من العلامات التي تدل الي اقتراب الساعة ما حدث بمكة المكرمة منذ ايام قليلة من هطول الأمطار؛ فقد اصبحت جبال مكة المكرمة وجدة خضراء حيث تحولت العديد من المواقع إلى جنة خضراء، وذلك بعد هطول الأمطار الغزيرة، مما أثار إندهاش الناس خلال الايام الماضية وقالوا أن اكتساء جبال المملكة بالنباتات من علامات الساعة أو قرب يوم القيامة.

 

وايضا اخر العلامات الصغري المهمة علي اقتراب نهاية العالم هو عودة القتال بالسيوف، ومما يدل على عودة القتال بالسيوف من ذلك ما أخرجه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ فإذا تصافوا قالت الروم خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم فيقول المسلمون لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله ويفتتح الثلث لا يفتنون أبدافيفتتحون قسطنطينية فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان إن المسيح قد خلفكم في أهليكم فيخرجون وذلك باطل فإذا جاءوا الشام خرج فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فأمهم فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح فلو تركه لانذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته.

 

وعند أحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

 

ينزل عيسى ابن مريم إماما عادلا وحكما مقسطا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويرجع السلم ويتخذ السيوف مناجل وتذهب حمة كل ذات حمة وتنزل السماء رزقها وتخرج الأرض بركتها حتى يلعب الصبي بالثعبان فلا يضره ويراعي الغنم الذئب فلا يضرها ويراعي البقر الأسد فلا يضرها قال السندي: “ويتخذ السيوف مناجل” أراد أن الناس يتركون الجهاد ويشتغلون بالحرث والزراعة .. فهذه إشارات تدل على عودة الناس إلى القتال بالسيوف.

وتعتبر الحرب ما بين روسيا وأوكرانيا بداية النهاية للعالم، وذلك لانها في الحقيقة حرب بين روسيا وامريكا علي أرض اوكرانيا، لعدم صعود اي قوي علي الساحة العالمية، لكي تعزف امريكا منفردة علي قيادة العالم، وهو الذي لم تسمح به روسيا والصين وزعيم كوريا الشمالية الملقب بالمجنون والذين يستعدون ليل نهار في تطوير الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل للوقوف في وجه امريكا وحلفائها، وكانت البداية في الاستغناء تدريجيا عن الدولار، في التعاملات ما بين مصر والصين ورسيا والهند والسعودية وبعض الدول العربية من اجل اسقاط الدولار وبالتالي اسقاط امريكا، وهو الذي لم تسمح به امريكا، فهي تجهز ايضا ترسانتها النووية المخفية، والتي لو قامت حرب نووية سوف تنتهي الحضارة علي وجه كوكب الارض لان اسلحة الدمار الشامل مع الاسلحة النووية كفيلة بتدمير الكوكب باكملة، والرجوع علي عصر الاقتتال بالسيوف، وهذ الامر ليس ببعيدا عنا.