الفتور في العلاقات المصرية السعودية
بقلم : المستشار أشرف عمر
الفتور في العلاقات المصرية السعودية
مصر والسعودية هما العمود الفقري للجسد العربي وهما الدولتان الوحيدتان المتماسكتين في المنطقة العربية وما يربط المملكة ومصر مهم جدا علي المستوي الانساني والسياسي والاجتماعي
ولكن يبدو ان هناك من ينخر في هذه العلاقة ولايرغب في استمرارها علي النحو الذي اعتادت علية العلاقة بين الشقيقتين من ترابط وتفاهم
ويقوم بالوقيعة بين البلدين الكبيرتين في المنطقة العربية فضلا عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي للاساءة للبلدين والقيادة السياسية فيهما والتحريض ضدهما
وهذا مر غريب وغير معتاد في العلاقات السياسية والعربية العربية بان تصل لغة الحوار الي هذا الانحدار والتدني الذي لايليق نهائيا بقيمة بلدين مهمين في المنطقة وتربطهما علاقات اجتماعية وسياسية واقتصادية وحسن جوار وتكامل في كثير من الملفات المختلفة
ولذلك فان ذلك الامر امر محزن ومخزي للغاية ويؤكد ان العدو والصهيونية تغلغلت في كل شيء حتي وصلت للعامة وانها تستهدف من خلال هذا الامر انهاء العلاقات بين اهم دولتين في المنطقة بعد ان اجهزوا وفتتوا كل الدول العربية واضعفوها
لذلك فان الوضع حرج للغاية بالنسبة للدول العربية وبالذات لاهم دولتين في المنطقة مصر والسعودية
وان ما يحدث هو محاوله لتفريقهما وتفتيتهما لان الذئب لن يترك احد ويتم استخدام ابشع البشر واحط الالفاظ للاساءة للبلدين بهدف اضعاف الدولتين والاجهاز عليهما تمهيدا لتقسيم المنطقة
لذلك ينبغي الان تهدئة الاوضاع بين السعودية ومصر وان تتوقف مواقع التواصل عن التدخل في شؤون البلدين وان يتم تهدأة الاوضاع
لان مايحدث كارثة وليست في صالح احد ولن يخرج منها احد منتصر سوي الاشرار الذين لعبوا بمصير هذه الامة وفتتوها واضعفوها واستولوا علي مقدراتها
وضع العلاقات المصرية السعودية حرج ولا يليق نهائيا بالبلدين الشقيقين بان تخرج خلافاتهما للعامة وان يستغلها الاعداء
لان تاريخ العلاقة بين البلدين مملوء بالانجازات والدم والنسب والمصاهرة والاخوة والتكامل في كثير من الملفات حفظ الله مصر والسعودية وان يحفظ القيادتين في البلدين وشعوبهما
واتمني ان اري لقاءات للقيادات العليا في البلدين قريبا وان تسود العلاقات الود والتفاهم وان يكون هدفها انقاذ هذه الامة من براثن الاعداء الذين لن يتركوا شيء في المنطقة لصالح العرب
وكذلك اتمني ان تكون لغة الحوار بين الدول العربية يسودها الحب والمودة والاخاء وحفظ الله البلدين الشقيقين وسائر الدول العربية