الاستراتيجية الامريكية الجديدة وأحياء عقيدة مونرو
بقلم : المستشار أشرف عمر
الاستراتيجية الامريكية الجديدة وأحياء عقيدة مونرو
وثيقة الاستراتيجية الامريكية التي اصدرها اول امس الرئيس الامريكي والتي تشمل عدة بنود استراتيجية تجاة السياسة الامريكية نحو العالم
تحمل بين طياتها الكثير من الامور الخطيرة نحو التفكير الامريكي تجاة العالم
ويبدو ان امريكا تؤهل نفسها الي مواجهه العالم اقتصاديا وعسكريا في السنوات القادمة
ولذلك فانها الان في طريقها للهيمنه علي النفط والمعادن في فنزويلا التي ستكون كما يبدو المخزن الاستراتيجي النفطي لامريكا في السنوات القادمة واحياء عقيدة مونروا نحو الهيمنه علي الدول المجاورة لها وعدم تدخل الاوربيين والصينين في شؤونهما وثرواتهما
ولكن ما يقلق حقا في هذه الاستراتيجية المتطرفة هي تخلي امريكا عن مساعدة حلفاؤها دون مقابل وتخليها عن الاوربيين هم وشانهم في الدفاع عن انفسهم اذا لم يقوموا بسداد الفاتورة المطلوبة مقابل الدفاع عنهم
وكذلك اعتبار الصين عدو رئيسي يهدد المصالح الامريكية وينبغي الوقوف في مواجهتها وطردها من نصف الكرة الأرضية (الغربي) واعتبارة منطقة نفوذ امريكي خالص يجب الحفاظ عليه وتعزيزة
واعتبار منطقة الشرق الاوسط منطقة اقتصادية استثمارية حليفة لامريكا ويبدوا انه سيكون مقرها غزة بعد تخليها في الوثيقة عن الحماية المجانية لدول الشرق الاوسط
الوثيقة جريئة ووقحة والأوربيين منزعجين من الوارد فيها لانها تمثل تخلي امريكا عن حماية اوروبا العجوز التي تعاني ضعف شديد ومشاكل اقتصادية كبيرة
يقيني ان المشاكل الاقتصادية في العالم وفي امريكا وقلة الموارد والثروات المعدنية ستدفع امريكا الي الحروب مع اكثر دول العالم سواء عن طريق المواجهه المباشرة او عن طريق حلفاؤها
ويبدو ان الاعداد للمواجه مع الصين بدا حيث ستقوم امريكا بطرد الصينين والمنتجات الصينية من الدول المجاورة لأمريكا
وكذلك ستحرض علي طرد الصينين من المنطقة العربية والاوربية وتحريض الدول المجاورة علي علي الصين عليها و لذلك فان تقليم اظافر الصينين قد بدأ
والعالم الان عاجز تماما عن مواجه الامريكان لان جميع الدول وبلا استثناء غير جاهزة للحرب الطويلة مع امريكا او مخالفة اوامرها
الوثيقة الامريكية وثيقة هدفها تعظيم قوة امريكا فقط واعادة تنظيم العالم بما يتناسب مع مصالحها
وهذا الامر خطير جدا لانه اصبح لايوجد شيء لدي امريكا لوجه الله ومن سيدفع سياخذ غير ذلك فلن تقف امريكا مع احد ولن تسمح لاحد بان يقوم بانشاء تحالفات تهدد وجودها او هيمنتها او قوتها
الوارد في الوثيقة يؤكد ان العبيد من الدول والخضوع لامريكا سيكونوا كثر وان الوضع ينذر بخطر شديد علي العالم وان بوادر الحروب بدات علي الثروات في العالم
ولذلك فان القادم صعب جدا ويشير الي عودة الاقطاعيات والمستعمرات العالمية و ستكون عبارة عن اسياد وعبيد ومن سيدور في فلك امريكا كروسيا وتركيا واسرائيل سيكون قريب من القلب الامريكي ومن سيدفع سيأكل غير ذلك فالامور ستكون معقدة لذلك فان
العالم في مأزق شديد بسبب السياسة الامريكية الجديدة التي ستتحكم في كثير من الدول والسياسة فيها ولذلك فان بوادر حرب عالمية ثالثة بدات ولاعزاء للمتفرجين