رويترز نقلا عن مصدر أوكراني: المزاج قاتم في كييف والأشهر الأربعة القادمة حاسمة في الأزمة مع روسيا

رويترز نقلا عن مصدر أوكراني: المزاج قاتم في كييف والأشهر الأربعة القادمة حاسمة في الأزمة مع روسيا

أفادت وكالة “رويترز” بأن أحد المسؤولين الأوكرانيين أكد أن الأشهر الأربعة أو الخمسة القادمة ستكون حاسمة بالنسبة للأزمة مع روسيا.

 

رويترز نقلا عن مصدر أوكراني: المزاج قاتم في كييف والأشهر الأربعة القادمة حاسمة في الأزمة مع روسيا

وأكد المصدر، الذي لم يكشف عن اسمه، للوكالة أن الشتاء القادم هو مرحلة حاسمة بالنسبة لأوكرانيا، كما أن المزاج العام في كييف “قاتم إلى حد ما”، بالإضافة إلى أن أوكرانيا بحاجة لتحديد المواقف الأولية لأطراف النزاع بشكل واقعي خلال الأشهر الأربعة أو الخمسة القادمة، في إشارة إلى فوز المرشح الجمهوري المنتخب لرئاسة الولايات المتحدة دونالد ترامب.

 

وأضاف المصدر أنه بعد فوز ترامب أصبحت دعوة أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي أقل احتمالا، مؤكدا أن خطر قطع المساعدات عن كييف قد ازداد بالفعل.

 

ويجدر بالذكر أن ترامب وعد خلال حملته الانتخابية أنه سيحل النزاع في أوكرانيا في وقت قياسي، حيث لوح لعدة مرات أنه يحتاج لـ24 ساعة فقط للتوصل إلى تسوية للأزمة الأوكرانية. ومن جانبه أكد فلاديمير زيلينسكي أن فكرة “الحل السريع” تعني “خسائر لأوكرانيا”، مشيرا إلى أنه يؤمن برغبة دونالد ترامب في إنهاء الصراع بسرعة “لكن هذا لا يعني أن الأمر سينتهي على هذا النحو، لم نتحدث عن ذلك بعد. نحن بحاجة إلى مزيد من الوقت”، حسب قوله.

 

من جهة أخرى وصف الكرملين وعد ترامب بإنهاء الصراع في أوكرانيا في يوم واحد بـ”المبالغة”، حيث صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن قيمة أي خطة تكمن في التفاصيل وما إذا كانت تأخذ بعين الاعتبار الوضع في ساحة المعركة.

 

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، نقلا عن مصادر، أن إحدى خطط السلام المحتملة لإدارة ترامب هي تجميد خط الجبهة الحالي وإنشاء منطقة منزوعة السلاح وتخلي أوكرانيا عن الانضمام للناتو لمدة 20 عاما على الأقل، واستمرار الولايات المتحدة في تزويد أوكرانيا بالأسلحة. ووفقا لتصور اثنين من مستشاري ترامب الرئيسيين هما كيث كيلوغ وفريد فليتز، فإن كييف لن تحصل على المزيد من الأسلحة إلا إذا بدأت محادثات السلام.

 

ويذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن في يونيو الماضي شروط موسكو لاتفاق للسلام مع كييف، من بينها انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومنطقتي زاباروجيا وخيرسون، بالإضافة إلى عدم انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي، وتثبيت وضع شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك في المعاهدات الدولية، ورفع جميع العقوبات عن روسيا.

 

في المقابل، تروج أوكرانيا لصيغة السلام الخاصة بها تحت عنوان “خطة النصر”، والتي ترنو إلى انسحاب القوات الروسية والعودة إلى حدود 1991.