النيابة العامة:إحالة 4 مهندسين وعامل للمحاكمة الجنائية في «انفجار خط غاز طريق الواحات»أودى بحياة 8 أشخاص
النيابة العامة:إحالة 4 مهندسين وعامل للمحاكمة الجنائية في «انفجار خط غاز طريق الواحات»أودى بحياة 8 أشخاص
لقد قررت النيابة العامة، اليوم الثلاثاء، إحالة 4 مهندسين وعامل لودر إلى المحاكمة الجنائية، على خلفية انفجار خط غاز طبيعي بطريق الواحات بمدينة السادس من أكتوبر، والذي أسفر عن مصرع 8 أشخاص، بينهم طالبتان بكلية طب الأسنان، إلى جانب إصابة آخرين بحروق خطيرة، والتي حدّدت جلسة 24 مايو الجاري، كأولى جلسات نظر القضية.
تفاصيل التحقيقات في قضية انفجار خط غاز الواحات
ووجهت النيابة إلى المتهمين تهم الإهمال الجسيم وعدم اتخاذ التدابير الفنية الكافية أثناء تنفيذ أعمال الحفر، مما أدى إلى كسر بخط الغاز ذي الضغط العالي، واشتعال النيران في المكان.
وأوضحت التحقيقات أن الانفجار وقع نتيجة اصطدام لودر يعمل بالموقع بخط الغاز، دون تنسيق مسبق بين الشركة المنفذة للأعمال وجهات المرافق، وعلى رأسها شركة الغاز المسؤولة عن الخط.
الانفجار الذي وقع في 30 أبريل الماضي، التهم سيارات عدة كانت تمر من الطريق وقت الحادث، وأسفر عن مصرع عدد من الضحايا على الفور، من بينهم ناهد عبداللطيف، جدة الطالبة منة الله أيمن، التي لقيت مصرعها في موقع الحادث، متفحمة داخل السيارة.
بينما نقلت منة الله، وهي طالبة بكلية طب الأسنان، إلى مستشفى «أهل مصر» للحروق، وظلت تصارع الموت في العناية المركزة قرابة أسبوعين، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة متأثرة بجراحها البالغة.
أما زميلتها «سما عادل» فكانت تستعد لمناقشة مشروع تخرجها، قبل أن تقع ضحية للحريق ذاته أثناء عودتها من الجامعة، بعد أن مرت سيارتها فوق منطقة الحفر غير المؤمنة. وأصيبت الطالبة بحروق شديدة، وبقيت في العناية المركزة قرابة 13 يومًا، قبل أن تُعلن وفاتها لترتفع حصيلة الضحايا إلى ثمانية.
تحقيقات النيابة العامة أشارت إلى أن المتهمين لم يلتزموا بإجراءات التنسيق مع شركة الغاز، كما لم يُجروا مسحًا دقيقًا للموقع قبل بدء عمليات الحفر، رغم التحذيرات المتكررة من خطورة المنطقة.
كما أظهرت التحقيقات أن أحد المهندسين المتهمين سمح للعامل بقيادة اللودر دون إشراف مباشر أو خطة واضحة للحفر الآمن، ما اعتبرته النيابة العامة «إخلالًا جسيمًا بواجبات الوظيفة، أدى إلى كارثة إنسانية».
وقال والد الطالبة سما، وهو طبيب، في تصريحات صحفية: «ما حدث جريمة كاملة، ابنتي كانت تحلم بيوم التخرج، وكانت تنتظر لحظة المناقشة بفستان جديد علّقته على باب غرفتها، لكن ما رأيناه كان مشهدًا لا يتحمله بشر».
بينما وصف جد الطالبة منة الله الواقعة بأنها «مذبحة» بسبب الإهمال، قائلًا: «لم أجد أي مسؤول وقتها.. أنا اللي شُفت مراتي متفحمة، وأنا اللي استنيت التحليل علشان أعرف حفيدتي».