عمل بشبكات إلكترونية مجهولة.. القصة الكاملة لإعدام إيران رجلًا بتهمة التجسس لصالح إسرائيل..صور

عمل بشبكات إلكترونية مجهولة.. القصة الكاملة لإعدام إيران رجلًا بتهمة التجسس لصالح إسرائيل..صور

حدث في تطور لافت ضمن سياق التوتر المتصاعد بين إيران وإسرائيل، أعلنت السلطات الإيرانية تنفيذ حكم الإعدام بحق محمد أمين مهدوي شايسته، بعد إدانته بالتجسس لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد، وذلك ضمن سلسلة من الإعدامات المرتبطة بما تصفه طهران بـ مخططات تسلل استخباراتية معادية.

اتهامات بالتنسيق الإلكتروني والميداني مع الموساد ووفقًا لتقارير رسمية نقلتها وكالات أنباء محلية، فقد نُفّذ الحكم شنقًا صباح الاثنين، بعد مصادقة المحكمة العليا الإيرانية، كما قاد فريقًا إلكترونيًا يعمل لصالح الموساد، وكان حلقة وصل مباشرة مع ضباط إسرائيليين، وقد أُشير إلى أنه استخدم الفضاء الرقمي، وتطبيقات التراسل المشفر، ومنصات التواصل الاجتماعي، لتنفيذ مهام استخباراتية ونفسية تهدف إلى تقويض الأمن القومي الإيراني، كما ادّعت السلطات أن شايسته سافر إلى دولة مجاورة، حيث تلقّى تدريبات استخباراتية تحت غطاء شركة متخصصة بالهجرة.

 

وتولى شايسته تنسيق شبكة إلكترونية نشطة في مجال الدعاية الرقمية، والتضليل الإعلامي، وتجنيد الأفراد، واتهمته طهران ببناء هوية رقمية مناهضة للقوات المسلحة الإيرانية، وإطلاق مواقع إلكترونية معادية، فضلًا عن تنفيذ عمليات ميدانية شملت مراقبة مواقع استراتيجية وإرسال مواد مرئية إلى جهات إسرائيلية، وزعمت السلطات أن هذه الأنشطة ارتبطت أيضًا بقناة إيران إنترناشونال البريطانية الناطقة بالفارسية، والتي اتُّهمت باستخدام محتوى الشبكة المُدانة في برامجها، وتوفير تغطية داعمة لها.

 

اعترافات مسجلة وأفادت الأجهزة القضائية الإيرانية أنها تمكنت من اختراق الشبكة التابعة للموساد، وأرسلت لها معلومات مضللة لكشف أفرادها، ومن ثم اعتقالهم، وأضافت أن شايسته قدم اعترافات واضحة خلال التحقيقات، كما تم ضبط أدلة رقمية تثبت تواصله مع عميلين إسرائيليين يُدعيان مانيجه ورضا، وتلقيه تعليمات مباشرة منهما، وهذه المعطيات ساهمت في إصدار الحكم النهائي وتنفيذه دون تأخير.

Oplus_131072

لم يكن شايسته الوحيد الذي طاله حكم الإعدام في الأيام الأخيرة، إذ أعدمت السلطات الإيرانية شخصين آخرين بالتهم ذاتها، أولهم مجيد مصيّب، الذي أُعدم في مدينة أصفهان بتهمتي المحاربة والإفساد في الأرض نتيجة تعاونه مع عميل موساد يدعى ديفيد، وتلقيه مدفوعات مشفرة مقابل معلومات حساسة، كما أُعدم إسماعيل فكري، الذي اعتُقل أواخر عام 2023، بعد اتهامه بمحاولة نقل معلومات عن مواقع حكومية حساسة، وتواصله مع عملاء تحت اسمَي أمير وآخر مجهول.

 

وتأتي هذه الإعدامات في ظل تصعيد عسكري واسع بين إيران وإسرائيل بدأ في 13 يونيو 2025، حيث استهدفت إسرائيل أكثر من 100 موقع داخل إيران، وأسفرت عن مقتل عدد من العلماء وقادة الحرس الثوري، وردّت طهران بهجوم مضاد بعنوان الوعد الحق 3، باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة ضد مواقع إسرائيلية، وقد أسفرت هذه العمليات عن مئات القتلى والجرحى على الجانبين.