عاجل:”الأغذية العالمي”: مدنيون ينتظرون الغذاء في غزة تحوّلوا هدفاً لنيران الدبابات والقناصة الإسرائيليين
عاجل:”الأغذية العالمي”: مدنيون ينتظرون الغذاء في غزة تحوّلوا هدفاً لنيران الدبابات والقناصة الإسرائيليين
لقد أعرب “برنامج الأغذية العالمي”، عن قلقه العميق إزاء إطلاق دبابات وقناصة إسرائيليين النار على الفلسطينيين الساعين للحصول على مساعدات في قطاع غزة.
وأكد البرنامج الأممي، في منشور على منصة (إكس) اليوم الاثنين، أن أي عنف ضد المدنيين الفلسطينيين الساعين للحصول على مساعدات أمر غير مقبول على الإطلاق.
جاء ذلك تعليقا على استهداف الجيش الإسرائيلي فلسطينيين ينتظرون الحصول على مساعدات في قطاع غزة أمسالأحد، ما أسفر عن 73 قتيلا وأكثر من 150 مصابا.
وأوضح “الأغذية العالمي” أن قافلة له مؤلفة من 25 شاحنة تحمل مساعدات غذائية حيوية للفلسطينيين شمال غزة، دخلت أمس الأحد من معبر زكيم الحدودي الذي تسيطر عليه “إسرائيل”.
وأضاف: “بعد عبور آخر نقطة تفتيش، واجهت القافلة حشداً كبيراً من المدنيين الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر الحصول على إمدادات غذائية”.
وتابع: “مع اقتراب القافلة، أصبح الحشد هدفا لنيران الدبابات والقناصة الإسرائيليين. وإننا نشعر بقلق بالغ وحزن بالغ إزاء هذا الحادث المأساوي”.
وأردف: “هؤلاء الأشخاص كانوا يحاولون فقط الحصول على ما يكفي من الغذاء لأنفسهم ولأسرهم للبقاء على قيد الحياة”.
وأكد أن “هذا الحادث المروع يكشف مرة أخرى عن الظروف الخطيرة التي تُنفذ فيها عمليات الإغاثة الإنسانية في غزة”.
البرنامج الأممي سلّط الضوء على سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال: “وصلت أزمة الجوع في غزة إلى مستويات غير مسبوقة، يموت الناس بسبب نقص المساعدات الإنسانية، ويزداد سوء التغذية”.
وزاد: “تحتاج 90 ألف امرأة وطفل إلى علاج عاجل، ويعاني واحد من كل ثلاثة أشخاص من انعدام الطعام لأيام” بقطاع غزة.
وشدد على أن المساعدات هي “السبيل الوحيد لكثيرين للحصول على الغذاء، لأن سعر كيلوغرام الدقيق في السوق المحلية يتجاوز 100 دولار”.
وأمس الأحد، أعلنت وزارة الصحة بغزة أن سياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل قتلت 86 فلسطينيا منهم 76 طفلا جراء سوء التغذية.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في اليوم نفسه، من أن القطاع أصبح على أعتاب “الموت الجماعي”، بعد أكثر من 140 يوما من إغلاق المعابر.
ومنذ 2 آذار/مارس الماضي، تهربت إسرائيل من الاستمرار في تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.
وترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.