في نداء عاجل من شيخ الأزهر لإنقاذ #غزة
لقد أطلق الأزهر الشريف، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، الثلاثاء 22 يوليو 2025، نداءً عاجلًا إلى العالم، ناشد فيه أصحاب الضمائر الحيَّة بالتدخل الفوري لإنقاذ أهالي غزة من المجاعة القاتلة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على أن ما تشهده غزة من وحشية غير مسبوقة لم يعرف لها التاريخ مثيلًا.
وفي بيان شديد اللهجة، حذَّر الأزهر من أن الصمت أمام الجرائم المستمرة في القطاع يمثّل سقوطًا أخلاقيًّا للضمير العالمي، في ظل مقتل الآلاف من الأطفال بدم بارد، وموت من نجا منهم جوعًا وعطشًا، وسط انهيار المنظومة الصحية وتوقف المراكز الطبية عن العمل.
إبادة جماعية مكتملة الأركان
البيان أكد أن ما يرتكبه الاحتلال بحق المدنيين يمثل إبادة جماعية مكتملة الأركان، تتمثل في تجويع السكان، واستهداف مراكز الإيواء ونقاط توزيع المساعدات، مشيرًا إلى أن كل من يدعم الاحتلال، سواء بالسلاح أو بالكلمة، يُعد شريكًا في هذه الجرائم.
ودعا الأزهر القوى الدولية والمؤسسات الإنسانية إلى اتخاذ مواقف حاسمة وفورية لوقف هذه الكارثة، وضمان إدخال المساعدات وفتح ممرات العلاج، معتبرًا أن استمرار الصمت الدولي هو تقاعس مشين وتواطؤ غير مقبول.
كما جدد الأزهر رفضه القاطع لأي محاولات لتهجير سكان غزة، محمّلًا الجهات الداعمة للعدوان مسؤولية الدماء التي تُسفك، والأرواح التي تُزهق، داعيًا المسلمين في كل أنحاء العالم إلى التضرع بالدعاء لنصرة المظلومين، والوقوف إلى جانب أهل غزة في هذه المحنة الإنسانية العصيبة.