بسلاح إسرائيلي! ” #سرايا_الجواد” تعلن الحرب على حكومة أحمد الشرع وقطر في سوريا.. فيديو
في تطور لافت على الساحة السورية، أعلنت جماعة مسلحة جديدة تُطلق على نفسها اسم “سرايا الجواد” عن تشكيلها وتوعدت بشن عمليات عسكرية ضد حكومة أحمد الشرع ودولة قطر. وجاء هذا الإعلان ليثير العديد من التساؤلات، لا سيما مع تأكيد الجماعة على امتلاكها لأسلحة، أبرزها قناصات إسرائيلية.
يُعد ظهور هذه الجماعة المسلحة الجديدة مؤشرًا على تصاعد وتيرة التعقيدات في المشهد السوري المتقلب، الذي يشهد صراعات متعددة الأطراف وتداخلاً في المصالح الإقليمية والدولية. فبعد سنوات من الحرب والدمار، لا تزال سوريا بؤرة لتشكيل جماعات مسلحة تتبنى أجندات مختلفة، بعضها يعلن عن نفسه بشكل علني، وبعضها الآخر يعمل في الخفاء.
إن التهديد بشن عمليات ضد حكومة أحمد الشرع، التي تُعرف بتوجهاتها المعارضة، وكذلك ضد دولة قطر، التي لعبت دورًا بارزًا في دعم فصائل معارضة سورية سابقة، يشير إلى تحولات محتملة في خارطة التحالفات والعداوات داخل سوريا. وقد تكون “سرايا الجواد” جزءًا من أجندة أوسع تهدف إلى تغيير موازين القوى أو تحقيق أهداف سياسية معينة.
ولعل الجانب الأكثر إثارة للقلق والجدل في إعلان “سرايا الجواد” هو تأكيدها على حيازتها لقناصات إسرائيلية. هذا الادعاء، إن صح، يفتح الباب أمام تساؤلات جدية حول مصدر هذه الأسلحة وطبيعة العلاقات التي قد تربط هذه الجماعة بجهات إقليمية أو دولية، وخصوصًا إسرائيل. فهل يعني ذلك وجود دعم مباشر أو غير مباشر من إسرائيل لهذه الجماعة؟ أم أنها مجرد محاولة لإضفاء الشرعية على وجودها أو لبعث رسائل معينة للأطراف المتصارعة؟
إن استخدام أسلحة إسرائيلية في الصراع السوري، إن ثبت، من شأنه أن يزيد من تعقيد المشهد ويغذي السرديات المتضاربة حول الأطراف الفاعلة في الحرب السورية. كما أنه قد يؤثر على العلاقات الإقليمية ويزيد من حدة التوترات القائمة.
يبقى أن ننتظر لنرى مدى جدية تهديدات “سرايا الجواد” وحجم تأثيرها على الأرض. ففي بيئة سورية مليئة باللاعبين والمتغيرات، قد يكون ظهور هذه الجماعة مجرد فقاعة إعلامية، أو قد يكون بداية فصل جديد من فصول الصراع الدامي. الأيام القادمة وحدها كفيلة بكشف حقيقة هذه الجماعة وأهدافها ومراميها.